رغم الصدمة الواسعة التي أحدثها سقوط مواطنين أفغان، كانوا قد تشبثوا بطائرة عسكرية أميركية ضخمة، أقلعت من مطار العاصمة كابل، مع بدء سيطرة حركة طالبان على البلاد، فإن تاجرا أميركيا أقدم على خطوة وُصفت بالفظيعة.
هول المشهد المأساوي لم يمنع متجر بيع إلكتروني أميركي، من عرض قميص جديد للبيع يستهزئ بالمواطنين الأفغان الذين سقطوا من الطائرة الأميركية، عندما تعلقوا بها من الخارج، في محاولة مستميتة منهم للهروب من كابل الواقعة بيد طالبان.
وتم الإعلان عن القمصان التي وصفت بـ"المثيرة للاشمئزاز"، في منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، بعيد أيام قليلة فقط من وقوع الحادثة المؤلمة.
وقال منتقدون إن القمصان "مسيئة ومتاجرة بمعاناة سكان أفغانستان"، لا سيما أنها تضع عبارة (نادي كابل للقفز بالمظلات) وتحتها رسم الطائرة العملاقة فيما يظهر بأسفلها تطاير الضحايا الأفغان المتساقطين منها.
دعوات لـ"مساءلة قانونية"
وقد أثار تصميم هذه القمصان وطرحها للبيع، عاصفة انتقادات حادة وسخط واسع في مختلف منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، وصلت لحد الدعوة لسحب هذه القمصان من التداول ومقاضاة صانعيها ومروجيها، احتراما لأرواح أولئك الضحايا.
وبعد أن سيطرت حركة طالبان على كابل، تدافع الآلاف إلى مطار العاصمة الأفغانية بحثا عن رحلة جوية تنجيهم من حكم الحركة المتشددة، وهناك دبت الفوضى وانتشرت الصور المأساوية للمئات الذين كانوا يركضون مع طائرة النقل العسكرية الأميركية العملاقة.
وتمكن بعض الأفغان بالفعل من التعلق بالطائرة قبل تحليقها، لكن السقوط القاتل كان مصيرهم بعد دقائق قليلة.