توفيت، يوم السبت، الممثلة المصرية دلال عبد العزيز عن عمر ناهز 61 عامًا، بعد معاناة كبيرة استمرت لأسابيع بعد إصابتها بفيروس كورونا الذي أثّر على الجهاز التنفسي والرئة.
وأعلن الإعلامي رامي رضوان والفنان حسن الرداد الخبر عبر حسابهما الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مطالبين جمهورها بالدعاء لها.
دلال عبد العزيز التي ولدت في إحدى قرى محافظة الشرقية في السابع عشر من يناير عام 1970، استطاعت الحصول على عدد من الشهادات الجامعية كشهادة بكالوريوس في الزراعة من جامعة الزقازيق، وبكالوريوس من كلية الإعلام جامعة القاهرة.
استطاعت الفنانة الراحلة الحصول على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية من كلية الآداب التابعة لجامعة القاهرة، بجانب شهادة دبلوم في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من نفس الجامعة.
ومن خلال مسلسل "بنت اليوم" كانت انطلاقتها الفنية، غير أن الانطلاقة الفعلية جاءت إليها عندما رشحها الفنان نور الدمرداش للعمل في المسرح لتقف أمام "حبيب عمرها" -كما كانت تحب أن تقول للفنان الراحل سمير غانم- في مسرحية "أهلا يا دكتور" عام 1981، قبل ءن يتزوجا بعد ذل بثلاث سنوات وينجبا الفنانتين دنيا وإيمي سمير غانم.
ومنذ أن أصيبت هي وزوجها بفيروس كورونا وإعلان نقلهما إلى إحدى المستشفيات في الثلاثين من أبريل الماضي، ظلا في المستشفى يواجهان تداعيات الإصابة، حتى رحل الزوج في العشرين من مايو الماضي، وكابدت الزوجة دلال عبد العزيز متاعب صحية كبيرة بعد أن تأثر الجهاز التنفسي والرئة.
العداء للبحر
استطاعت دلال عبد العزيز التي أكدت في لقاء تلفزيوني سابق أنها "لا تحب فصل الشتاء، وتعتبر البحر عدوها" أن تثري السينما المصرية والعربية بعدد كبير من الأعمال الفنية التي وصلت قرابة 219 عملًا بين السينما والدراما والمسرح، ليعدها الجمهور واحدة من عمالقة الفن في تاريخ الفن العربي.
من بين الأعمال الفنية البارزة التي شاركت فيها على مدار تاريخها الفني "نهاية رجل متزوج"، و"يارب ولد"، و"فيش وتشبيه"، و"بئر الخيانة"، و"المخبر"، وعدد من الأعمال الأخرى المحفورة في أذهان ملايين المحبين والمتابعين.
عُرف عنها في الأوساط الفنية حرصها الشديد على حضور جميع الجنازات سواءً داخل الوسط الفني أو خارجه، لكي يشاء القدر أن يبعدها عن جنازها زوجها الفنان سمير غانم التي لم تكن تعلم بوفاته.
استطاعت من خلال عملها في المسرح تقديم العديد من الأعمال البارزة، من بينها "هالة حبيبتي"، و"أخويا هايص وأنا لايص"، و"حب في التخشيبة"، و"فارس بني خيبان".
فازت الفنانة الراحلة بالعديد من الجوائز كأفضل ممثلة في مجموعة من الأعمال التي قدمتها، بجانب فوزها في عام ١٩٨٨ بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان التلفزيون.
الظهور الأخير
وكان آخر ظهور لها مسلسل "ملوك الجدعنة" التي قدمته في موسم دراما رمضان الأخير، بصحبة النجوم مصطفى شعبان وعمرو سعد، والذي لاقى قبولًا واستحسانًا من الجمهور، وكان من بين الأعمال البارزة في موسم العرض الرمضاني.
أكدت الراحلة في أكثر من مناسبة أنها تحب الليل: "بالنسبة لي كله تأمل وتقرّب من الله، وأحب ساعة لي في اليوم هي ساعة الشروق، لأنها تدل على قدرة الله على الخلق. ولدي العديد من العقد كخوفي على أولادي والبحر والظلمة والحسد، لذلك دائمًا ارتدي عين زرقاء في رقبتي".