انتهت الأزمة التي شغلت السويد والتي قام فيها اثنان من المجرمين في أحد السجون بأخذ اثنين من السجانين رهائن، بأن طلب المجرمين عشرين بيتزا كباب توزع على رفاقهم في العنبر، وأطلقا الرهينتين.
الحادثة بدأت في منتصف ليل الأمس حينما قام اثنين من السجناء المدانين في جرائم قتل واللذان يقضيان عقوبتهما في سجن بالقرب من مدينة اسكلستونا باقتحام غرفة للمراقبة والسيطرة على اثنين من الحراس ومعهما أدوات حادة قاما بصناعتها بنفسيهما. الحارسان كانا رجل وامرأة.
الموضوع تم تصعيده مباشرة خصوصاً وأن المجرمين من القتلة وليسا مجرمين عاديين، تمت إحاطة المكان على الفور، وبدأت المفاوضات مع الخاطفين.
كان مطلب الخاطفين طائرة هيلوكوبتر ليهربا من السجن، واستمرت المفاوضات طوال اليوم، وخلال ذلك تراجعا عن مطلبهما ليطلبا طلباً غريبا، وهو أنهما سيفرجان عن الرهينتين مقابل عشرين بيتزا كباب يتم توزيعها على رفاقهم في العنبر.
الشرطة لم تصدق الطلب في البداية، وطلبت منهما الإفراج عن أحد الرهينتين كإثبات لحسن النوايا، وبالفعل قام المجرمين بالإفراج عن الحارس الرجل، وأبقيا المرأة رهينة، وبعد حوالي الساعتين، أفرجا أيضاً عن المرأة، لتدخل الشرطة وتقبض عليهما.
الشرطة قالت إن الرهينتين بحالة جيدة، وأن المجرمين ستتم محاكمتهما بتهمة الاختطاف، ولم تعرف الشرطة دوافعهما خلف عملية الاختطاف هذه.
عملية الاختطاف هذه أثارت الكثير من التساؤلات حيث أن هذا السجن مصنف على أنه من الدرجة الأولى التي تكون فيها الإجراءات الأمنية مشددة للغاية، ولكن بدا أن دخول المجرمين لغرفة المراقبة وسيطرتهما على الحارسين بهذا الشكل لا يتفق مع قوة الإجراءات التي يفترض أن تكون متبعة هناك.