في عالم أصبح فيه الهاتف المحمول كخاتم في إصبع اليد أو حتى جزءاً منها للكثيرين وأصبح الآلاف حول العالم مدمنين على استخدامه ووصلت بهم الحال لمراجعة الطبيب النفسي لعلاج هذه المشكلة وتبقى مواقع التواصل الاجتماعي هي التي تحتل الجانب الأكبر من وقتهم بكل ما فيها من غث وسمين.
دراسات كثيرة تحذر من قضاء وقت طويل على مواقع التواصل الاجتماعي فواحدة تخبرك أنك إذا قضيت أكثر من خمس ساعات على الهاتف ستصاب بالسمنة وأخرى أن رقبتك ستصاب بتشنجات وربما أمراض عصبية بسبب ثقل رأسك عليها وكثيرة هي المضار كما الغنائم.
بعيدا عن المحتوى غير المفيد والتافه أحيانا والذي ينشر الجهل بكل ما للكلمة من معنى بسبب عدد المتابعين الكبير الذي يفوق متابعي المواقع المفيدة أو الشخصيات التي تسعى للتحسين , يبقى جانب مضيئ في هذه المواقع ,فكم من شخص طور من نفسه فقط من خلال متابعة بعض الصفحات ,وكم من شخص أفاد مجتمعه ببعض الأفكار التي ستبقى حتى إلى ما لا نهاية, فهي فكرة والفكرة لا تموت.
ومن هذه الأفكار زيادة المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية فرغم ان المتحدثين باللغة العربية يشكلون 4.5 من سكان العالم إلا أن إجمالي المحتوى العربي المصاغ باللغة العربية لا يتجاوز واحداً بالمئة.
لذا تسعى الكثير من الدول وكذلك أشخاص مستقلون لرفد الشبكة العنكبوتية بلغتنا، وهذا أحد الجوانب المضيئة التي من الممكن أن تقشع بعض الجوانب الداكنة التي سكنت شاشات الأجهزة التي تسمى الذكية.
كذلك ينشط المؤثرون العرب عل مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الوعي ,وتسليط الضوء على القضايا التي تهم المجتمع وتسعى لتحسينه ,ومن هنا لا يمكن أن نغفل دور هؤلاء الناشطين, فمن سيقف بوجه من ينشر الجهل إلا من يواجهه بالوعي.