لا يتعدى عمر الشاب المغربي سعد وقاص 25 عاما، لكن سجله حافل بالإنجازات في العمل الإنساني، ما أهله لنيل جائزة الأميرة ديانا الدولية للعمل الاجتماعي والإنساني لعام 2021، ليصبح بذلك أول مغربي يحصد هذه الجائزة منذ أن أقرتها رئاسة الوزراء البريطانية عام 1999 تخليدا لذكرى الأميرة ديانا في يوم ميلادها.

وبدأ مشوار الشاب المغربي في المجال الإنساني قبل 8 سنوات، مباشرة بعد دخول كلية الطب والصيدلة في الرباط.

وعمل وقاص على التوعية الصحية للساكنة رفقة الجمعية الوطنية لطلبة الطب وشارك في قوافل طبية زارت المناطق النائية في البلاد، لتقديم الخدمات الصحية مجانا والتوعية حول بعض الأمراض وطرق الوقاية منها لفائدة أكثر من 25 ألف شخص.

ويوضح طالب الطب وقاص، أن ما يدفعه للاستمرار في العمل الإنساني التطوعي هو إيمانه بضرورة لعب كل فرد في المجتمع دورا فاعلا ومؤثرا يساهم في تطور محيطه، لذا يسعى دائما إلى توجيه دعوة إلى كل الشباب للقيام بأعمال تخدم المصلحة العامة كل من منصبه ومكانته.

أخبار ذات صلة

للوقاية من الجائحة.. المغرب يطرق باب صناعة لقاح كورونا بقوة
ضحاياها من الشباب.. شواطئ المغرب تبتلع المصطافين

ويضيف في حديثه لسكاي نيوز عربية: "يمكن للشاب المقاول أن يقدم تطوعا تدريبا في المقاولة الاجتماعية، ويستطيع الطالب أن يقدم بحثا علميا مفيدا وآخر يمكن أن يقدم اختراعا يفيد البشرية... الكل قادر على العطاء والرغبة هي المحرك الأساسي".

وبالنسبة لحصوله على جائزة الأميرة ديانا الدولية للعمل الاجتماعي والإنساني، التي قام زملاءه في العمل بترشيحه للحصول عليها، يعتبرها وقاص من "أفخر الجوائز" التي قد يحصل عليها عامل اجتماعي مثله.

وقال: "كانت مفاجأة جد سارة عندما توصلت برسالة فوزي رغم عدم علمي بترشحي، واستغربت كثيرا أنني كنت أول متوج بها على صعيد المغرب منذ تأسيسها، لهذا أتمنى أن تستمر الترشيحات من المغرب مستقبلا لأن بلادي غنية بشباب يقدم المساعدة ويتطوع في مختلف المجالات".

وبحسب موقع الجائزة الإلكتروني الرسمي، "تلقّى هذه الجائزةَ بدعم من ابني الأميرة الراحلة ديانا، الأميرين هاري وويليام، مجموعة من "الشباب الملهمين من كل أنحاء المملكة المتحدة وعبر العالم، وهم شباب استثنائيون أظهروا قدرتهم على الإلهام وتحريك الأجيال الجديدة لخدمة وخلق تغيير مستدام على مستوى عالمي".

وفي الحفل الافتراضي لـلجائزة، قال الأمير هاري في كلمته مخاطبا الفائزين: "إن ديانا كانت ستكون فخورة بعيشكم حياة ذات هدف وتعاطف مع الآخرين. أمُّنا آمنت بأن للشباب القوة لتغيير العالم، وآمنت بقوتكم لأنها كانت تراها يوما بعد يوم".

وتحدث هاري عن الحاجة إلى "المسؤولية الأخلاقية"، وضرورة "الإيمان بالقادة الشباب ووضعهم في قلب المستقبل خصوصا في زمن فيروس كورونا".

ولا تعتبر هذه الجائزة الوحيدة في رصيد الشاب المغربي، إذ سبق وأن حصل على جائزة غرفة الشباب الدولية بالمغرب لـعشرة شباب استثنائيين في فئة القيادة عام 2021، كما انتزع جائزة أفضل مشروع إنساني تطوعي من الاتحاد العربي للتطوع في عام 2019.