شيع أهالي قرية تونس المصرية، الأربعاء، السويسرية إيفلين بوريه، التي توفيت عن عمر ناهز 80 عاما، بعد أن أمضت معظم حياتها في القرية، ونجحت في تحويلها إلى مقصد للسياح من مختلف أنحاء العالم.

ونعت السفارة السويسرية في مصر، الفنانة الراحلة، قائلة: "ببالغ الحزن والأسى، تودع السفارة السويسرية في مصر رائدة خدمة المجتمع الإبداعي وتنمية المجتمع، وأحد أعمدة الجالية السويسرية في مصر، السيدة إيفلين بوريه رحمها الله".

وشارك أهالي قرية تونس التابعة لمركز يوسف الصديق، بمحافظة الفيوم، في جنازة إيفلين بوريه، التي دفنت بمقابر في القرية الثانية بالمركز، وسط حالة من الحزن الشديد.

ويعود تعلق الأهالي بـ"أم أنجلو"، وهو اللقب الذي كانت تحبه، إلى اختيارها العيش بينهم منذ نحو 55 عاما، مبتعدة تماما عن حياة الرفاهية، حيث أسست مدرسة لتعليم أبناء القرية صناعة الخزف والفخار، لتساهم في تحويل قرية تونس إلى واحدة من أشهر القرى السياحية في مصر.

"قرية تونس".. مدرسة الخزف والإبداع المصري
3+
1 / 7
على بعد أكثر من 100 كيلومتر جنوب القاهرة المصرية تقع قرية تونس الشهيرة بمحافظة الفيوم، والمتخصصة في تعليم صناعة الخزف والفخار.
2 / 7
تعد هذه المدرسة مصدر الخزف والإبداع المصري الأصيل
3 / 7
زيارتك للمكان ستعود عليك بمتعة كبيرة من جمال ما ستراه
4 / 7
منتجات الخزف جعل "تونس" اسما يتردد في كافة أوروبا
5 / 7
يأتي للمكان كل عاشق لهذا الفن من داخل وخارج مصر
6 / 7
المدرسة تنتج شهريا ما لا يقل عن 5 آلاف قطعة خزف
7 / 7
محافظة الفيوم تنظم سنويا مهرجانا لعرض المنتجات الفنية

وكانت بوريه قد حصلت على شهادة في الفنون التطبيقية من سويسرا، ثم جاءت إلى مصر في أوائل الستينيات مع والدها بسبب ظروف عمله.

وفي مصر، التقت بالشاعر سيد حجاب وتزوجته، ثم زارت قرية تونس وقررت الإقامة فيها، حتى بعد انفصالها عن زوجها، وهو المكان الذي أوصت أيضا أن تدفن فيه.

أخبار ذات صلة

يا خزف مين يشتريك؟.. إبداع مصري بخبرة سويسرية يبحث عن زبائن

ومنذ قدومها إلى القرية التي كانت بسيطة وغير معروفة للكثيرين، عملت على إدخال حرفة صناعة الخزف وتدريب الراغبين في تعلمها من أبناء وبنات القرية.

وتناقلت وسائل إعلام مصرية واحدة من أبرز المقولات التي اشتهرت بها بوريه، والتي كانت توجهها لأي وسيلة إعلامية تحاول إجراء مقابلة معها، وهي: "تكلموا مع أولادي مش لازم أنا"، وهي جملة تعبر عن طبيعة شخصيتها المعطاءة، التي أكسبتها حب أهالي القرية.