كشفت النيابة العامة المصرية عن مسار التحقيقات في حادثة غرق رجل أوكراني في منطقة دهب الساحلية في خليج العقبة، ولاحقا تبين أنه مدير جهاز الاستخبارات الأوكراني الأسبق.
وأوضحت النيابة أنها تلقت بلاغا من مستشفى دهب المركزي، الذي يقع ضمن محافظة جنوب سيناء، قبل يومين يُفيد بوقول جثمان فيكتور هفوذد (62 عاما) إثر توفيه غرقا.
وأضافت أن صديق المتوفي، وهو أوكراني أيضا، أكد أنهما كانا يغوضان في المياه على عمق 40 مترا، إلا أن الضحية صعد إلى سطح الماء بسرعة ونزع جهاز التنفس عنه، مما دفع صديقه إلى إخراجه إلى الشاطئ بمساعدة غطاس مصري، وتوليا معا محاولة إسعافه إلا أنه فارق الحياة إثر نقله إلى المستشفى.
وأكد صديق المتوفى أنه لا يتهم أحد في وفاة صديقه وأن هذه الحالة لا تعتريها أي شبهة جنائية.
وكانت النيابة العامة قد سألت صديق المتوفى، وكذلك مالكَ مركز الغوص الذي استخدمت مُعدّاته يوم الواقعة، والمدربَ الذي كان برفقتهما، فأكدوا أن المتوفى حائزٌ على رخصة دولية تُجيز له الغوص على عمق 100 متر تحت سطح الماء.
وأضافوا أن وفاته جاءت نتيجة إعيائه الشديد إثر صعوده المفاجئ إلى السطح، مؤكدين أنه لا شبهة جنائية فيها، وهو ما أكدته تحريات الشرطة.
وأشارت النيابة إلى أنه لم تلحظ أي إصابات ظاهرة على جسد الميت، إلا أنها وجدت زُرقة في عنقه ووجهه وخروج إفرازات من فمه وبقعًا حمراء في قدميه وظهره.
وتابعت النيابة أنها أخطرت السفارة الأوكرانية بالواقعة، لإرسال مندوب عنها عنها لحضور إجراءات التحقيق، وندبت الطبيب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية على الجثمان لبيان لسبب وفاته.
وأرسلت معدات الغوص التي كان يستخدمها إلى غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية لفحصها لمعرفة لمدى صلاحيتها للاستخدام في العمق الذي كان قد وصله المتوفى.
وقالت النيابة العامة المصرية إن التحقيقات لا تزال مستمرة.
يذكر أن وسائل إعلام مصرية أشارت إلى أن فيكتور هفوذد كان يعمل رئيسًا لجهاز المخابرات الأوكرانية، ويقيم في دهب بجنوب سيناء منذ فترة، ويعمل في أحد مراكز الغوص بالمدينة، ويدعى بين المواطنين باسم أدفنشر.