بعدما غابت شمسه ورحل عن عالمنا تظل ذكرياته وأعماله باقية لتنشر شعاع الاشتياق لدى جمهوره، الفنان الراحل سمير غانم، عملاق الجيل الذهبي للكوميديا بمصر، والذي توفي، الخميس، عن عمر يناهز 84 عامًا متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، يروي لنا أصدقاؤه ذكريات العمل معه وكأنهم يستحضرون بها روحه.
واستعادت" سكاي نيوز عربية"، ذكريات الفنانة إلهام شاهين مع النجم الراحل، لتخبرنا كواليس العمل معه وما حدث خلف الكاميرات.
وتقول إلهام شاهين عن عملها مع الفنان الراحل سمير غانم: "شاركت مع سمير في السينما بفيلم (عصابة النساء) والتلفزيون بفوازير (فطوطة)، وكذلك المسرح واستمعت جدًا بالعمل معه، وخصوصًا مسرحية (بهلول في إسطنبول)، والتي استمر عرضها لمدة 5 سنوات لما حققته من نجاح كبير".
أنجح الأعمال
وأوضحت أن مسرحية "بهلول في إسطنبول" من أنجح المسرحيات التي قدمتها في حياتي، وكان من المقرر عرضها لمدة عام فقط ولكن استمرت لمدة 5 أعوام وكانت الكراسي في حالة اكتمال وإقبال كبير جدا، لأن سمير غانم ممثل كوميدي جبار علي المسرح.
حاضر دائما
وعن كواليس العمل مع الفنان الراحل، قالت شاهين لـ"سكاي نيوز عربية": "سمير غانم شخصية حاضرة دائمَا و كواليس العمل معه رائعة جدًا، فهو شخص سلسل بسيط يحب الجميع وصاحب بديهة حاضرة باستمرار، وعند حدوث أي موقف حتى لو كان صغير لا يمر مرور الكرام ليقول "الإفيهات" المضحكة عنه، فأنا شخصيًا استمتعت بالعمل معه جدًا".
20 إفيه
وأردفت شاهين: "أذكر أحد المواقف التي لا يمكن أن أنساها مع غانم، ذات مرة قام أحد الأشخاص بإعطائي وردة بالكواليس قبل صعودي للمسرح، فلم أجد مكان لها فقمت بوضعها بفستاني، فقام سمير بتركيب أكثر من 20 "إفيه" عنها، وأصابتني حالة من الاستغراب على سرعته في تركيب الجمل المضحكة التي تسببت في إضحاكنا حتى نهاية اليوم، فهو متميز جدًا في الكوميديا".
آخر مرة
وتختتم شاهين: "آخر مرة جمعتني بسمير غانم قبل رحيله كانت الصيف الماضي، عندما التقينا في المصيف، ولم أره بعد ذلك بسبب فيروس كورونا، والذي منعنا جميعا من الالتقاء ببعضنا البعض خصوصًا في فصل الشتاء".