تألقت الفنانة الأردنية سميرة الأسير في مسلسلي "القاهرة كابول" و"هجمة مرتدة"، اللذين تم عرضهما في شهر رمضان، بعد أن قدمت شخصيتي "مانويلا" و"أم عبد الله" اللتين نالتا استحسان النقاد، وتأثر بهم المتابعون.

وتقول سميرة الأسير في حديثها مع موقع "سكاي نيوز عربية": "تعرفت على المخرج حسام علي في مهرجان القاهرة عام 2017، عندما كنت أشارك في بطولة فيلم قصير عن غزة بعنوان (بلد بلا سقف) الذي تم عرضه في مسابقة (سينما الغد)، وحينها فزنا بجائزة أفضل فيلم قصير، وبعد عامين تقريبا تلقيت منه اتصالا يبلغني بأن هناك دورا مهما يريدني فيه وهو امرأة بدوية".

 وتحكي الفنانة تفاصيل اختيارها لدور "أم عبد الله"، قائلة: "عندما قرأت الدور أحببته للغاية، فـ(أم عبدالله) شخصية قوية تقوم بالانضمام مع أخيها للجماعات الإرهابية، ظنا منهم بأن تلك الحياة هي الأقرب لحياة الصحابة والرسول وأنهما سيعيشان في نقاء بعيد عن الفساد، ولكن عندما يصلا إلى هناك تكتشف أن الوضع بعيد عن الإسلام السليم وأن هناك أمورا قاسية لم تتوقعها".

"القاهرة كابول"

 تدور أحداث "القاهرة كابول" الذي قام بتأليفه الكاتب عبد الرحيم كمال وأخرجه حسام علي، حول 3 شخصيات رئيسية وهم الإعلامي الذي يجسده الفنان فتحي عبد الوهاب، وضابط الأمن الوطني الذي يجسده خالد الصاوي، والإرهابي الذي يجسده طارق لطفي، بجانب العديد من الأدوار المهمة الآخرى لباقي النجوم.

 حاولت "الأسير" من خلال شخصية "أم عبدالله" في "القاهرة كابول" الثأر لشقيقها الذي قتله زوجها بعد أن رفض مبايعته لرفضه أسلوب إدارته للتنظيم، عن طريق قتل نجل زوجها، ليقرر "رمزي" أمير الجهاديين قتلها بالرصاص لتسقط من فوق أحد الجبل، وتهرب بعد ذلك وهي مصابة دون أن تتوفى.

أخبار ذات صلة

"أرقام جزافية".. حقيقة أجور الفنانين في دراما رمضان
"جوكر الدراما المصرية".. بيومي فؤاد يتحدث عن "التحول الكبير"
"القاهرة كابول".. لا مكان للخطاب الزاعق أوالتلقين المُتعمد
ليس بن لادن وحده.. طارق لطفي يكشف تركيبة "الشيخ رمزي"

المشهد الأفضل

 وحول أكثر المشاهد التي أحبتها في العمل، أكدت الممثلة الأردنية أن مشهد محاولة قتلها من قبل "رمزي" هو الأفضل بالنسبة لها.

وقالت: "أقف صامدة أمامه وعلى وجهي ابتسامة كبيرة وأفكر في ربي الذي كنت سأذهب إليه، وأنا في راحة كبيرة، لكن يحدث أن ينجيني الله لكي أساعد غيري من شخصيات المسلسل".

وأوضحت الأسير في حديثها مع موقع "سكاي نيوز عربية": "عملنا على اللهجة البدوية الأردنية كثيرا لأنها صعبة جدا، فحاولنا تبسيطها وأن يكون هناك خلط بينها وبين اللغة العامية".

وتابعت: "العمل كان مميزا للغاية، ومحظوظة أني عملت مع هؤلاء الممثلين الرائعين، فطارق لطفي متواضع وجميل ورائع ويعطي للممثل الذي يقف أمامه مساحة ليبرز، وأن يمثل بأريحية دون ضغوط، ومع خالد الصاوي كنا نرتجل العديد من المشاهد التي ظهرت مضحكة وجميلة للغاية".

"هجمة مرتدة"

أما عن دورها في مسلسل "هجمة مرتدة"، تقول الممثلة الأردنية: "تم تصوير كل مشاهد العراق في الأردن، وقبلها سأل المخرج عددا كبيرا من المتواجدين عن ممثلة تستطيع عمل دور الأجنبية، وتم ترشيحي للدور، وحينها صوّرت كل المشاهد في يومين في ظروف جوية غاية في الصعوبة".

وأردفت الأسير: "هناك اختلاف كبير بين شخصيتي مانويلا وأم عبد الله، فالأولى لديها جاذبية عالية وهي حبيبة سيف في العراق، والثانية بالكاد تضع الكحل فقط، لذلك استغرب الجميع أن الشخصيتين من تمثيلي".

ويدور مسلسل "هجمة مرتدة" الذي يقوم ببطولته الفنان المصري أحمد عز، حول الملفات الحديثة للمخابرات المصرية التي استطاعت تجنيد وتدريب شاب مصري، ليتمكن من خداع الجهات المعادية التي حاولت تجنيده.

أخبار ذات صلة

دراما رمضان 2021 في مصر.. الحجاب يفرض نفسه
من أجل "التريند".. المصالح تتصالح في "موسى"
فرح الزاهد تكشف كواليس مشاركتها في مسلسل "الطاووس"
الدراما المصرية.. هل باتت سلاحا فعالا في مواجهة الإرهاب؟

المرجع والمعلم

وحول اللهجة وصعوبة إتقانها، أكدت الأسير أن "المرجع" كان والدتها، قائلة: "أخذت أمي كمرجع للهجة الشخصية، حيث أن والدتي إنجليزية أيرلندية وعاشت 25 سنة مع العرب، لكنها لم تستطع نطق حرفي الخاء والغين بالشكل العربي الكامل، لذلك فكانت طريقة حديث مانويلا قريبة من نفس طريقة كلام والدتي".

وعن العمل مع الممثل المصري أحمد عز، أشارت الأسير إلى أنه "ممثل سوبر ستار ومتواضع للغاية، بخلاف أنه مبدع حقيقي ولديه كفاءة لا مثيل لها، وتشّفت به".

وتابعت: "جمعني معه لقاء قبل بدء التصوير عندما بدأت الأمطار الكثيفة في التساقط، فجلسنا نتحدث عن أعمالي السابقة قبل التصوير ليعطيني دفعة كبيرة ساعدتني على التعامل معه بعد ذلك".

وأوضحت: "تلقيت ردود أفعال رائعة من مصر تحديدا عن الدورين، وعدد من المتابعين وجهوا لي رسائل شكر لدوري وتأثروا بما قدمته، خاصة في (القاهرة كابول) ومشهد القتل".

يذكر أن الأسير تخرجت من الجامعة اللبنانية للتمثيل، وقدمت عددا من الأعمال الفنية في البداية على خشبة المسرح اللبناني، ليعجب بها الجمهور والنقاد، قبل أن تقرر العودة لوطنها الأردن وتشارك في العديد من الأعمال الفنية المهمة، مثل (ديجراديه) الذي تم عرضه في مهرجان كان، و(بلا سقف) الحائز على جائزة الفيلم القصير بمهرجان القاهرة السينمائي.