كشف الأمير هاري سببا مهما، وحساسا، وراء انتقاله مع زوجته وابنهما آرتشي إلى الولايات المتحدة، في مقابلة عُرضت الخميس.
واعتبر هاري، أنه أراد من ذلك الانتقال كسر "حلقة المعاناة" في العائلة، بعدما اكتشف أن والده الأمير تشارلز كان يعامله "بالطريقة التي كان قد عومل بها"، كما تذكر شعوره بالعجز التام بمواجهة ما لاقته والدته الأميرة ديانا خلال سنواتها الأخيرة قبل مصرعها الدامي بحادث سيارة.
وتندرج هذه التصريحات في سياق المقابلة النارية التي أجراها هاري وزوجته ميغان ماركل مع الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري، وأحدثت صدمة في بريطانيا إثر عرضها في مارس.
وقد اتهم هاري وميغان خلال المقابلة خصوصا فردا لم يسمياه في العائلة الملكية البريطانية بالتساؤل عن لون بشرة طفل الزوجين المنتظر حينها.
وأكد الأمير هاري عبر مدونة "أرمتشير إكسبرت" الصوتية الأميركية أنه غير عاتب على والده، معتبرا أن الأخير بدوره "عانى" في صغره، لكنه قال إنه قرر عدم تكرار الأخطاء عينها مع أبنائه، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وقال هاري، البالغ من العمر 36 عاما، خلال المقابلة: "على صعيد تربية الأطفال، وإذا ما اختبرت نوعا من الألم أو المعاناة بسبب الألم أو المعاناة اللذين عاشهما والداي، سأحرص على كسر الحلقة".
وسيتعاون هاري وأوبرا وينفري في سلسلة وثائقيات مخصصة للصحة الذهنية بعنوان "ذي مي يو كانت سي"، تبدأ عرضه "آبل تي في +" في 21 مايو.
وخلال الترويج لهذا البرنامج، أكد الأمير هاري عبر بودكاست "أرمتشير إكسبرت" أنه أدرك بعيد بلوغه سن العشرين أنه لا يرغب في الاستمرار بالالتزامات الملكية، في موقف عائد بجزء منه إلى "ما حصل مع أمي".
كما تذكر شعوره بـ"العجز التام" بعد رؤيته والدته الأميرة ديانا "ملاحقة من قناصي صور المشاهير" حين كان طفلا.
ويعيش هاري وميغان مع ابنهما آرتشي، البالغ سنتين، في مونتيسيتو شمال لوس أنجلوس، وهما ينتظران مولودة هذا الصيف.