قدم المسلسل الليبي "دباير سعاد" تجربة درامية مختلفة، بعدما نقل عن قرب بعض المشكلات الشائكة التي تتعرض لها المرأة الليبية في سن المراهقة والشباب وأثناء طلبها للزواج.

ونجح المسلسل في عرض فكرته، في إطار كوميدي وبرسالة ناضجة تهدف إلى تنبيه المجتمع إلى بعض المخاطر، والتأكيد على دور الأسرة في التربية والحماية والرعاية.

وقالت بطلة العمل سلمى يوسف، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن المسلسل يحكي خلال 15 حلقة عن فتاة تبحث عن زوج جيد لها، وفي كل حلقة تفاجأ بسلوك سيء في الزوج الذي يتقدم لخطبتها.

ويقوم المسلسل بمعالجة المشكلة في إطار فكاهي، مع التنبيه إلى ضرورة توخي الحذر من العيوب التي يدرجها المسلسل، خاصة أنها تؤثر لاحقاً على الحياة الزوجية ككل.

وأضافت أن المسلسل ناقش خلال حلقاته مشكلة الشعوذة في أقاليم ومحافظات الليبية، عندما يلجأ البعض إلى ما يعتبرونه سحرا بهدف الزواج من فتاة بعينها أو إلحاق ضرر بها، وهو ما تعمل الشرطة على مكافحته.

كما تناول المسلسل بشكل درامي لجوء البعض إلى استخدام شهادات جامعية مزورة للوجاهة الاجتماعية من أجل الزواج من فتيات يحلمون بهن، وهو الأمر الذي يشكل أيضاً جريمة جنائية أراد صناع العمل لفت الأنظار إلى خطورتها، باعتبار أن أي علاقة زواج غير مبنية على أسس سليمة ستكون نهايتها وخيمة على طرفي الزواج.

أخبار ذات صلة

"العشم".. أول عمل درامي ليبي يناقش قضايا اجتماعية شائكة
"زمن الهف".. مسلسل ليبي يتناول انتشار جائحة في الستينيات
"بالمقلوب".. دراما ليبية عن فرص الزواج بعد سنين الإرهاب
"أرزاق 2".. ملحمة درامية ليبية تكرس "حب الوطن"

وأوضحت يوسف أن المسلسل يسلط الضوء على ظواهر سلبية في المجتمع مثل النصب والاحتيال من أجل الزواج، كما يحذر من جريمة الاتجار في البشر، خاصة أن بعض المشكلات باتت حديث المجتمع الليبي في وقت من الأوقات، ووجب الإشارة إليها كي ينتبه الناس إلى مخاطرها.

وأكدت يوسف أن المسلسل حقق نجاحاً جماهيراً غير مسبوق في ليبيا، وتصدر الترتيب الأول في أغلب استطلاعات الرأي، لطرحه مشكلات كانت في الأغلب الأعم مسكوت عنها خاصة بالمرأة، وتجاوب الجمهور مع المسلسل من خلال منصات مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، بعد أن حقق نسب مشاهدة عالية أثناء عرضه على شاشات التلفاز.