"قتلتهم كلهم عشان أستريح من مشاكلهم وكنت عايز أموت نفسي بس ما لحقتش"، هكذا اعترف صاحب مخبز في محافظة الفيوم جنوب القاهرة أمام النيابة بذبح زوجته الثانية وأبنائه الستة عقب السحور فجر اليوم الجمعة.

وقررت النيابة حبس المتهم على ذمة القضية وإحالته محبوسا للطب الشرعي، للكشف على قواه العقلية وصحته النفسية.

ووفقا لمصدر أمني أكد لموقع سكاي نيوز عربية أن المتهم عماد أحمد، 47 سنة، رصدت التحريات أنه يعاني من عدم اتزان نفسي خلال الفترة الأخيرة وكان دائم الشجار مع زوجته وأبنائه وجيرانه في قرية الغرق التابعة لمركز إطسا بالفيوم.

أخبار ذات صلة

على وقع "الاختيار 2".. كيف اعترف الإخوان بـ"سلاح رابعة"؟
مصر.. هل تسبب "موكب المومياوات" في وقف مسلسل "الملك"؟

ووفقا لما رصدته التحريات من شهود عيان أنهم فوجئوا بالمتهم ينزل من بيته إلى المخبز المملوك له في نفس الشارع عقب السحور وهو ملطخ بالدماء ويمسك في يده سكينا ومعه جركن بنزين ويرغب في إشعال النار بنفسه ولكن الأهالي منعوه.

وبعد قليل فوجئ الأهالي بأن المتهم ذبح زوجته وأبنائه الستة ذبحا قبل أن ينزل للمخبز محاولا التخلص من نفسه حرقا.

الشرطة حضرت وتحفظت على المتهم ومسرح الجريمة وتم نقل الجثامين السبعة للمشرحة وحضرت النيابة للمعاينة والتحقيق.

ووفقا للمصدر الأمني فإن الأطفال الستة تتراوح أعمارهم ما بين 14 سنة إلى 8 أشهر، وأن 5 منهم من زوجة مختلفة عن الزوجة التي قتلها المتهم مع أبنائه.

المتهم اعترف أمام النيابة بارتكاب الجريمة لأنه مل من حياته ورغب في التخلص من كثرة شجار زوجته الثانية مع أبنائه الخمسة من زوجته الأولى التي طلقها من فترة قريبة وترك قريته التي كان يسكن فيها من قبل وحضر لقرية الغرق وتزوج من الثانية ظنا أنه سيرتاح لكن حياته تحولت لجحيم وشجار دائم فأراد أن يضع حدا لذلك.

وقال إنه خلال وجبة السحور حدثت مشاجرة فقام على إثرها بذبح زوجته الثانية وابنيه الكبيرين 14 و12 سنة ثم دخل على أطفاله الصغار منهم اثنان توأم في عمر 4 سنوات وذبحهم وطفل 8 سنوات وطفلته الوحيدة من زوجته الثانية 8 أشهر ذبحها أيضا.

واستطرد أنه أراد بعد ذلك التخلص من حياته لكن الناس منعوه.

يذكر أن قرية فيديمين بمركز سنهور في الفيوم أيضا شهدت قبل شهر مذبحة عائلية أيضا قام فيها أب بإطلاق النار على أهل زوجته ما نتج عنه مقتل ابنه وشقيقة زوجته وإصابة زوجته وحماته وابنته، ولقي المتهم مصرعه في تبادل إطلاق نار مع الشرطة.