نجحت الفنانة المصرية عبير صبري وبواقعية شديدة ودون تكلف في تجسيد دور المرأة العاقر من خلال شخصية صباح في مسلسل "موسى" الذي يبث في رمضان الحالي، ويلعب فيه الفنان محمد رمضان دور البطولة.
ما الذي جذب عبير صبري لشخصية صباح في مسلسل "موسى"، وهل انتابها الخوف من تجسيد دور امرأة صعيدية من حقبة زمنية مختلفة، وهل تطلب الدور منها تحضيرات معينة، وكيف أتقنت اللهجة الصعيدية، وما الذي أضافه لها العمل مع المخرج محمد سلامة، وكيف كانت كواليس تعاونها الأول مع النجم محمد رمضان، وكيف ترى ارتباط اسمه الدائم بالأزمات؟.
تساؤلات كثيرة حرصت الفنانة عبير على الإجابة عنها خلال حوارها لموقع "سكاي نيوز عربية".
وتقول الفنانة، إنها وافقت على المشاركة في مسلسل "موسى" لأنه : عمل فني عظيم توافرت فيه كل عناصر النجاح بداية من السيناريو للكاتب ناصر عبد الرحمن والمخرج محمد سلامة وشركة الإنتاج ومدير التصوير وطاقم العمل بأكمله، إضافة لشخصية صباح الجديدة والمختلفة على نوعية الأدوار التي جسدتها من قبل في أعمالها الفنية.
ولفتت إلى أن ترشيحها لدور صباح "جاء من قبل مخرج العمل محمد سلامة، والذي تشرفت بالعمل تحت قيادته، فهو مخرج موهوب وواع وصاحب رؤية متميزة، ويحب عمله كثيرا".
شخصية مركبة
وأوضحت عبير أنه عندما عرض عليها الدور انتابها الخوف من تقديم شخصية سيدة صعيدية، وطوال فترة التصوير كانت حريصة كل الحرص على الإلمام بكافة تفاصيل الشخصية حتى تخرج في أفضل شكل ممكن.
وأشارت إلى أن ما جذبها لشخصية صباح ولفت انتباها "هو الحالة الشعورية التي تكون عند المرأة التي لا تنجب، فصباح رغم أنها متزوجة من أكثر من 20 عاما إلا أنها ما زال لديها أمل في إنجاب أطفال، ووضعت أملها في شقيق زوجها، فعندما يتزوج وينجب ستأخذ منه أبناءه وتربيهم، ولكن عندما قام موسى بقتله تتحول صباح ليصبح همها الوحيد أن تأخذ بثأره من موسى، فصباح شخصية مركبة وصعبة للغاية".
وأكدت أن الشخصية تطلبت تحضيرات معينة نظرا لصعوبتها والتحولات الكثيرة التي تشهدها الشخصية ونظراتها الحادة وتحولها من الشخصية التي تحب الضحك وزوجها وتعيش فقط لخدمته إلى القاسية التي ليس في قلبها رحمة، فكل تحول من هذه التحولات تطلب تحضيرات معينة حتى يخرج بشكل طبيعي دون تكلف وتصنّع.
وأردفت أن إطلالة صباح فيها أشياء من اختياراتها، والبعض الآخر من اختيارات المخرج، مثل تغميق درجة بشرتها ست درجات، وقص الشعر، والشعر الأبيض.
وعن المشترك بينها وبين شخصية صباح، لفتت عبير إلى أنه لا يوجد شيء مشترك بينها وبين الشخصيات التي تقدمها في كافة أعمالها الفنية فشخصيتها بمسلسل "موسى" بعيدة كل البعد عنها وهذا كان التحدي في الدور.
اللهجة الصعيدية
وبسؤالها عن إتقانها للهجة الصعيدية، قالت عبير: "تدور أحداث العمل في حقبة الأربعينيات وكانت اللهجة الصعيدية في ذلك الوقت تختلف كثيرا عن الوقت الحالي، ووجدت صعوبة بها فهي ليست سهلة على الإطلاق، وتدربت عليها مع مصحح لغة أكثر من مرة ولفترات طويلة حتى أتقنتها أثناء تصوير مشاهد دوري".
ولفتت إلى أن كل مشاهدها بالعمل كانت صعبة للغاية، خاصة بعد التحول الذي شهدته شخصية صباح وقص شعرها.
محمد رمضان
وعن كواليس تعاونها مع محمد رمضان لأول مرة في "موسى"، قالت عبير إن "العمل مع رمضان رائع"، لافتة إلى أنه "شخص محترم جدا، ويحترم كل زملائه، ومبهج جدا في موقع التصوير، ويجتهد كثيرا في عمله ".
وتابعت قائلة: "لا أعلم سبب الحرب الدائرة حوله، وأعتقد أنها حملات منظمة من قبل أشخاص معينين، لأنه إنسان راقي، ويحترم الجميع، وعندما أجلس وأقرأ ما يثار حوله أتعجب كثيرا لأنه شخص لا خلاف عليه".
وبيّنت الفنانة المصرية: "حملة مقاطعة رمضان فنيا ليس لها أي أساس من الصحة، وما هي إلا مجرد كلام، لأن الفن الجيد والموهبة تفرض نفسها وحضورها دائما"، مشيرة إلى أنها تعتقد أنهم يفعلون ذلك "لمجرد مضايقته وتعطيله، ولكن ما لا يعلمه البعض عنه أنه شخص صبور جدا ويقوم بعمله على أكمل وجه، وهذا ما ظهر في تقديمه لشخصية موسى".
المنافسة الرمضانية
وأعربت عبير عن سعادتها البالغة بقوة الأعمال الفنية المشاركة في الماراثون الرمضاني لهذا العام، مؤكدة أن كل ذلك يصب في صالح الفن المصري وعظمته.
وأشارت إلى أن مسلسل "لعبة نيوتن" لفت انتباهها حيث تتابعه للحرفية اللافتة في كتابته، وأداء الممثلين الجيد وخصوصا الفنانة منى زكي التي تقوم بدور يليق بها وبموهبتها.
واختتمت عبير بالحديث عن جديدها، حيث أنها تقوم خلال الفترة الحالية تصوير فيلم "آل هارون"، ويشاركها البطولة كل من الفنان أحمد وفيق، إيهاب فهمي، أحمد عبد الله محمود، ومن تأليف أحمد أنور ومحمود جاميكا وتدور أحداثه في إطار تشويقي.