نجح مسلسل "أفهم قبل" الكوميدي، الذي يعرض على شاشات التلفزيون، في وضع يده على عدد من المشكلات المصرفية التي يعاني منها المواطن الليبي أثناء تواجده لإنهاء أي معاملات مالية في البنوك، بسبب البيروقراطية المتأصلة في نظام العمل الإداري، كما يضع المسلسل نصب عينه معالجة مشكلة نقص السيولة الموجود في الدولة من جراء سنوات الحرب العجاف.

ويضع المسلسل في إطار مشوق وهادف الحلول الذكية لتلك المشكلات من خلال إرشاد المتعاملين مع البنوك إلى التعامل الإلكتروني وبطاقات السحب لتسهيل الإجراءات والتعاملات، في الوقت الذي لا يزال بعض المواطنين يتخوفون إلى الآن من الصرف من خلال الأجهزة الحديثة.

بطل العمل الفنان الليبي علاء الأوجلي، قال في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن المسلسل يضع إصبعه على بعض المشكلات التي يعاني منها المواطنين في المصارف، من خلال حلقات منفصلة، بحيث يقدم في كل يوم مشكلة بنكية، ويوجه المشاهد إلى تلافيها في إطار كوميدي مشوق يجذب المتابع منذ الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة.

دراما رمضان.. أزمات نفسية أو سلوكية

وكشف الأوجلي أن البطولة في العمل جماعية، وقائمة على 3 أشخاص محورين في سياق الدراما، الشخصية الأولى هي لموظف متقاعد يضطر إلى الذهاب إلى البنك خلال فترات متتالية لإنجاز مصالح مالية له في البنك، فيتعرض لمشكلات كبيرة بسبب إصرار موظف البنك، البطل الثاني في العمل، على توجيهه إلى إنهاء إجراءاته بشكل إلكتروني تيسيراً وتسريعاً للإجراءات وهو ما يوجد حالة جدلية داخل المسلسل.

أخبار ذات صلة

"بالمقلوب".. دراما ليبية عن فرص الزواج بعد سنين الإرهاب
"شط الحرية- 3".. ريف وحضر ليبيا في حلقات درامية ضاحكة

الأمر يتشابك ويتعقد أكثر بسبب وجود البطل الثالث في المسلسل، والذي يقدم شخصيته شاب متواجد بكثافة في البنك، ويحدث ضجيجاً كلما جاء بسبب مشكلاته مع موظفي البنك، بسبب مشكلات انقطاع خدمة الإنترنت وتأخر إنهاء معاملاته المالية، ما يؤثر على عمله، ويتم مناقشة ذلك في قالب كوميدي وجذاب.

وأكد الأوجلي أن المسلسل ناقش أحد أهم المشكلات التي يعاني منها كبار السن أثناء ذهابهم للبنوك، وهي مشكلة عدم تواجد مصاعد "أسانسير"، في عدد من المصارف، رغم وجود كبار سن مترددين على البنوك بشكل دائم، واحتوى العمل على وجود سيدة مسنة تعرضت لأزمة صحية بسبب عدم وجود موظف لإنهاء تعاملاتها إلى في الدور الثاني رغم عدم قدرتها على الصعود على الدرج.

كما ناقش "أفهم قبل"، ما يرفضه ويقبله البعض من فكرة تقبل القروض والفوائد البنكية، في إطار كوميدي، فضلاً عن تسليطه الضوء على النزاعات القبلية بين العائلات التي تؤثر على عدم إنشاء مصارف في بعض القرى بسبب إصرار بعض العائلات على تدشين البنك على أرضها للتباهي ما يؤدي في النهاية إلى حرمان المدينة كلها منه.