التحرش الجنسي والتنمر وغيرها من الاتهامات الشائنة تقدمت بها 20 امرأة ضد الممثل البريطاني نويل كلارك، دفعت الأكاديمية البريطانية للأفلام لتعليق جائزة "بافتا" التي تلقاها، بالإضافة إلى عضويته بالأكاديمية.
وكانت صحيفة "غارديان" البريطانية قد نشرت تقريرا، تضمن شهادات من 20 امرأة يعرفن نويل كلارك بصفته المهنية، ويتهمنه بالتحرش الجنسي، والملامسة غير المرغوب فيها، والسلوك غير اللائق، وسوء السلوك المهني، والتقاط صور ومقاطع فيديو جنسية ومشاركتها دون الحصول على موافقة، والتنمر. وكل هذه الاتهامات وقعت بين عامي 2004 و2019.
وأوضحت الصحيفة أن الأكاديمية البريطانية للأفلام، تلقت قبل 13 يوما من منح كلارك الجائزة، مجموعة من الرسائل الإلكترونية مجهولة المصدر، تؤكد وقوع بعض هذه الاتهامات، إلا أنها قررت إعطاءه الجائزة لأنها لم تجد أي أدلة تدعمها.
إلا أن تلقي الممثل تلك الجائزة، دفع الكثير من النساء للخروج عن صمتهن والتحدث إلى "غارديان"، وهي اتهامات نفاها كلارك تماما.
وقال كلارك في بيان: "في مهنة دامت 20 عاما، وضعت الشمولية والتنوع في طليعة عملي ولم تُقدم شكوى ضدي مطلقا. إذا شعر أي شخص عمل معي بعدم الارتياح أو عدم الاحترام، فأنا أعتذر بصدق".
وتابع: "أنكر بشدة أي سوء سلوك جنسي أو مخالفة، وأعتزم الدفاع عن نفسي ضد هذه الادعاءات الكاذبة ".
ومن خلال محاميه، وفي رسالة من 29 صفحة، نفى كلارك اتهامات صحيفة "غارديان"، باستثناء ادعاء واحد، قائلا إنه أدلى ذات مرة بتعليقات غير لائقة عن امرأة واحدة، وقد اعتذر عنها لاحقًا، لكنه أنكر بقية شكاويها.
من جانبها، وبعد تقرير الصحيفة، نشرت بافتا بيانا قالت فيه: "في ضوء مقال غارديان، الذي قدم لبافتا لأول مرة شهادات مفصلة توضح الادعاءات الخطيرة المتعلقة بسلوك نويل كلارك، قمنا على الفور بتعليق الجائزة وعضوية نويل كلارك في بافتا حتى إشعار آخر".