نجح مسلسل "باركود" السعودي لمؤلفه مفرج المجفل، في كسب ثقة المشاهد السعودي والخليجي على حد سواء، وتصدر المشاهدات والنقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز خلال الأيام الماضية من شهر رمضان، بعد أن لاقى استحسانا من أغلبية متابعيه لجرأة مناقشته قضايا اجتماعية شائكة وحقيقة في الداخل السعودي والعربي على حد سواء.
وكشف الفنان السعودي سعيد صالح، في تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية، تفاصيل العمل الذي يتناول بشكل يجمع بين الكوميديا والتراجيديا في حلقات منفصلة، مشاكل المجتمع السعودي من الداخل، ومشكلات الشباب التي باتت أحد أهم القضايا الجوهرية التي يحتاج الواقع العربي لمناقشتها بوجه عام.
وتدور الأحداث حول طرح المسلسل العديد من المواقف والقضايا الاجتماعية المتنوعة أبرزها قضية تعلق المواطنين بمواقع التواصل الاجتماعي "السوشال ميديا"، إلى مرحلة تصل إلى الإدمان، وما ينتج عن ذلك مشكلات متعلقة بقضايا المواطنين والمرأة، ومعالجة ذلك في إطار اجتماعي وكوميدي يشجع المشاهدين على تلافي آثاره المدمرة، والاستفادة من مميزاته.
المشكلة الأخرى الذي يناقشها المسلسل، الذي يقوم ببطولته الفنان أسعد الزهراني، وفقا لسعيد صالح، هي الاهتمامات التي تراود الشباب في سن المراهقة، وما ينتج عن ذلك من مشكلات أهمها الانصراف عن الدراسة بشكل كاف، ما يؤدي إلى تأخر مستوى التعليم، ولهذا تكون رسالة العمل في هذا الصدد متعلقة بالارتقاء بالمستوى التعليمي للطلاب.
وأضاف صالح أن هناك زاوية أخرى يتناولها العمل الدرامي هي مشكلة التعصب القبلي التي تعتبر آفة متأصلة إلى الآن في العديد من المجتمعات العربية، ويجب محاربتها، ولهذا يتعامل المسلسل مع تلك المشكلة بكل حزم مع التأكيد على أنها عادة ما ينبغي أن تتواجد في ظل المجتمعات الراقية والمتحضرة، وتم ذلك بطريقة كوميدية سلسة لسهولة الوصول لجميع المشاهدين.
أحد الأوتار الذي خاض فيها العمل تفشي فيروس كورونا المستجد، وأثره على الأسرة السعودية بوجه عام، والمتغيرات التي طرأت على الواقع والشباب والأسر في كافة البلدان جراء هذا المرض القاتل، ويتناول المسلسل تلك الأزمة بحالة من الكوميديا الساخرة التي أيضاً تحتوي في طياتها رسالة مهمة.
وحول سبب تسمية المسلسل بهذا الاسم أشار صالح، أن هذا الاسم يوحي بأن كل شيء موجود في الوقت الحالي كان سري وغامض يحتاج إلى باركود لحماية المحتوى وحماية الفكرة، وهو اسم يجذب المتابعين لمشاهدة المسلسل بحالة من التشوق والاستمتاع.