تعيش الدراما السعودية خلال شهر رمضان حالة من الانتعاشة الفنية، حيث نجحت في جذب المشاهدين عبر شاشات التلفاز المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي لمتابعة الأعمال الفنية، التي امتازت هذا العام بالجمع بين جودة الأفكار المبتكرة، والاحترافية الشديدة التي بات الممثلين يتسمون بها.

ومن بين تلك الأعمال مسلسل "60 يوما في الماضي"، الذي يناقش قضايا الفساد في المجتمع.

مؤلف مسلسل "60 يوما في الماضي"، جوزيف فوزي كشف في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، تفاصيل العمل، الذي تقوم فكرته الرئيسية على رجل أعمال تعرض لحادث إطلاق نار عقب الانتهاء من احتفاله بإنشاء مصنع جديد، فيصرع في لحظتها شقيقه، ويتعرض هو لإصابة حرجة في شريان قاع المخ، وتضعه تحت تهديد الموت لمدة 60 يوما كاملة.

ويدور المسلسل الذي يقوم ببطولته الفنان تركي اليوسف، حول من المستفيد من إطلاق النار على رجل الأعمال، مما يفتح المجال أمام البحث عن ماضيه، ليكتشف من خلال سياق الحلقات أن الشخصية التي ظهرت في حلقاتها الأولى مثالية، هي في حقيقتها شخصية فاسدة ولها أعداء كثر ومن المحتمل أن يكون أي من أعدائه متورطاً في محاولة قتله.

السياق الدرامي للحلقات الثلاثين، يكشف أن رجل الأعمال الذي يظهر خلال المسلسل باسم عبد الله عز الدين، هو في حقيقته بدأ حياته العملية كقاتل محترف وقناص، ثم اتجه إلى تجارة السلاح، وكل تجارته وأرباحه كانت من خلال عمليات فساد وقتل.

أخبار ذات صلة

"الديك الأزرق".. دراما سعودية بقالب كوميدي
الفنانة مانا المجد: "اختراق 2" حقق الوحدة في الدراما العربية

الدور النسائي في العمل لم يغفله مؤلفه، وهو شخصية "سلمى" زوجة رجل الأعمال التي تؤديها الفنانة شيماء الفضل، التي كانت تجهل في حقيقة الأمر طبيعة عمل وفساد زوجها، لتتفاجأ بسير بما تعرض له وكشف ماضيه لتتورط هي الأخرى في جرائم.

وللبطل في المسلسل قصة حب في ماضيه، ظهرت خلال السياق الدرامي، وهي تهدف طوال العمل على مساعدة حبيبها للعودة إلى النور بعد أن انخرط في أعمال مخالفة للقانون ومضرة للمجتمع.

رسالة العمل كما يؤكد مؤلفه لـ"سكاي نيوز عربية"، قائمة على أن الإنسان يمكن أن يكون له عدد كبير من الأخطاء، وكل ما على الشخص أن يحاول أن يعالج تلك الأخطاء والابتعاد عن تكرار تلك الخطايا، لأن الإنسان بطبعه سيخطئ ولكن عليه ألا يستمر في هذا.

"فوزي" أشار إلى أن المسلسل لاقى نجاحاً جماهيراً هائلاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، ودول الخليج العربي، بسبب جودة الفكرة وندرة طرحها، خاصة وأن المجتمعات الخليجية تميز الأعمال الهادفة والراقية عن غيرها.