بحضور نحو 4000 شخص، تقام الشهر المقبل ليلة جائزة الموسيقى البريطانية "ذا بريت" الرائدة، في ما سيكون أول حدث موسيقي داخلي كبير تحضره الجماهير منذ تفشي جائحة فيروس كورونا قبل أكثر من عام.
وأعلنت جوائز بريت، يوم الخميس، اختيار 11 مايو في قبة الألفية بلندن لتكون جزءًا من تخفيف الحكومة للقيود المفروضة على فيروس كورونا بعد الانخفاض الحاد في الحالات الجديدة في المملكة المتحدة.
كجزء من البرنامج التجريبي للفعاليات الحية للحكومة، لن يضطر الجمهور الذي سيحضر الحفل إلى التزام التباعد الاجتماعي، أو حتى ارتداء الكمامات بمجرد الجلوس. وعوضا عن ذلك، سيحتاجون إلى تقديم دليل على أن نتيجة اختبار فيروس كورونا سلبية لدخول المكان وسيُطلب منهم تقديم نتائج الاختبار وتعقبها وكذلك اتباع الإرشادات أثناء السفر من وإلى المكان.
وأوضحت السلطات أن المنظمين سيمنحون 2500 تذكرة للعاملين الأساسيين من منطقة لندن الكبرى للاحتفال بعملهم خلال "الأوقات الصعبة" للوباء.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن المغنية وكاتبة الأغاني دوا ليبا: "لقد كان هذا عامًا صعبًا على الجميع، يسعدني أن نقوم في هذه الليلة بتكريم الأبطال العاملين الرئيسيين الذين اهتموا بنا جيدًا خلال تلك الفترة وسيواصلون القيام بذلك، لإنهم ببساطة مصدر إلهام."
على الرغم من تسجيل المملكة المتحدة أعلى حصيلة وفيات بسبب فيروس كورونا في أوروبا بأكثر من 127000 حالة وفاة، يتم تخفيف القيود ببطء بعد الانخفاض الحاد في الإصابات الجديدة في أعقاب الإغلاق الصارم والتطعيم السريع للقاحات.
في إطار تخفيف القيود، الذي شهد بالفعل إعادة فتح المدارس والسماح للحانات بتقديم الطعام والشراب في الأماكن الخارجية، تختبر الحكومة طرقًا للسماح للجماهير بالعودة إلى الفعاليات الثقافية الداخلية.
يبحث برنامج أبحاث الأحداث في كيفية استئناف الفعاليات الكبيرة واستقبال الحشود بأمان هذا الصيف، حيث تأمل الحكومة بحلول ذلك الوقت في التخلص من العديد من القيود المفروضة منذ مارس الماضي.
قال وزير الثقافة البريطاني أوليفر دودن إن جوائز هذا العام ستكتسب أهمية خاصة لأنها "ستجمع الجماهير الحية مع أفضل المواهب البريطانية لأول مرة في العام، مع توفير فرصة حيوية لمعرفة كيف يمكننا استعادة حشود كبيرة بأمان في أقرب وقت وقدر الإمكان."
وأشار المنظمون إلى أن المغنية سارة غريف وآرلو باركس وهيدي وان سيشاركون إلى جانب دوا ليبا لتقديم عروض خلال الحفل الذي سيقدمه الممثل الكوميدي جاك وايتهول.