قضت محكمة جنح النزهة في مصر، الخميس، ببراءة المستشارة نهى الإمام السيد محمد الإمام الشيخ، الوكيل العام بالنيابة الإدارية، في واقعة تعديها على ضابط شرطة قوة تأمين محكمة مصر الجديدة.
وقال المحامي أحمد مهران، إن المحكمة أسدلت الستار على القضية التي أثارت الجدل في مصر، على مدار الشهور الماضية، والخاصة باعتداء مستشارة في النيابة الإدارية على أحد الضباط، وهي المستشارة نهى الإمام المعروفة إعلاميا باسم "سيدة المحكمة"، حيث قضت الخميس بالبراءة.
وأضاف مهران في تصريح خاص لموقع سكاي نيوز عربية أن القضية بهذا الحكم قد انتهت تماما إلا في حال طعن النيابة العامة على قرار المحكمة الخميس بالبراءة، وهو الأمر المستبعد حدوثه خاصة مع قوة الدفاع التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن المستشارة نهى الإمام ما أدى إلى اقتناع هيئة المحكمة بشكل راسخ بأحقيتها في البراءة.
تفاصيل الحكم
وأشار المحامي مهران والموكل عن المتهمة، إلى أنه دفع بعدم أهليتها بسبب حالتها النفسية وعدم مسؤوليتها عما قامت به، بسبب وضعها النفسي والذي دعمه تقرير طبي من مصحة نفسية كانت تلقت العلاج داخلها في وقت سابق، مشيرا إلى أن مستشفى العباسية للصحة النفسية هي الأخرى دعم هذا الأمر بعد الكشف عن موكلته.
وأكد مهران أن المستشارة نهى الإمام لم يتم فصلها من النيابة الإدارية، حيث أصابها مرض نفسي وعليه تقدمت بطلب بالإحالة المبكرة للمعاش وهو ما تم الأخذ به من النيابة الإدارية نظرا لظروفها الصحية التي تعيقها عن أداء مهامها الوظيفية، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي إدانة من الناحيتين بالنسبة لموكلته.
وكان المستشار حمادة الصاوي النائب العام أحال المتهمة نهى الإمام السيد وكيل عام بهيئة النيابة الإدارية للمحاكمة الجنائية، لاتهامها بإهانة أحد رجال الضبط بالإشارة والقول أثناء تأدية وظيفته وبسبب تأديتها وتعديها عليه بالقوة والعنف، فضلا عن إتلافها عمدا أموالا منقولة لا تملكها مما ترتب عليه ضررا ماليا.