أجواء جديدة يشهدها رمضان هذا العام، حيث يهل على مصر للمرة الثانية في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وقضى المصريون أيام الشهر الكريم العام الماضي في ظل إجراءات حظر تجول صارمة حرمتهم من ممارسة الطقوس والاحتفالات السنوية بالشهر الكريم.

المطاعم والمقاهي والمنشآت السياحية التي تستقبل زبائنها في الشهر الكريم من أذان المغرب على مأدبة الإفطار وحتى السحور لقضاء السهرات الرمضانية، خضعت لإجراءات وضوابط عمل صارمة ضمن خطة الحكومة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

ولم تصدر وزارة السياحة المصرية أية قرارات جديدة بشأن السماح للفنادق أو للمنشآت والمطاعم السياحية بإقامة خيام رمضانية هذا العام، مع استمرار قرارها بإغلاق الملاهي الليلية ومسارح المنوعات، وأي فعاليات قد يترتب عليها تزاحم بين الجمهور.

أخبار ذات صلة

بعد توقف 30 عام.. مدفع رمضان يضرب مجددا في مصر

نصف عدد الزبائن

ويقول علي حسن، مدير عام الرقابة والتفتيش على المطاعم السياحية بوزارة السياحة، إنه لا جديد فيما يخص تطبيق الاجراءات الاحترازية في المطاعم والمنشآت السياحية خلال رمضان هذا العام، لكن التغيير سيشمل مواعيد غلق وفتح المطاعم والمنشآت السياحية.

ويضيف أن المطاعم ستعمل بصورة طبيعية في رمضان لتقديم وجبة الإفطار للأفراد أو المجموعات، على ألا يزيد أعداد المتواجدين داخل المطعم الواحد عن 50% من السعة الاستيعابية له، مع الحفاظ على مسافات تباعد بين الجالسين على الطاولة الواحدة، أو بين الطاولات داخل المطعم.

المناسبات الدينية وفرص التلاقي والتسامح

وأوضح أن ضوابط العمل في رمضان للمنشآت السياحية مشابهة للمطاعم وتشمل ألا تجاوز عدد الحضور 50% من السعة الاستيعابية للمنشأة، مع الحرص على تنظيم المقاعد والطاولات بما يسمح بالتباعد الجسدي بين المتواجدين أما الأماكن المفتوحة فيُشترط ألا يزيد عدد الحضور عن 300 فرد وأن تكون سعة المكان تستوعب ضعف هذا العدد.

وعن ضوابط الاحتفالات بالشهر الكريم، في المنشآت والمطاعم السياحية تابع "حسن" قائلا إنه سيُسمح بتقديم فقرة فنية "تخت شرقي" أو «DJ»، سواء بمطرب أو بدونه، خلال ليالي رمضان بالقاعات المفتوحة أو المغلقة، شريطة اتباع الإجراءات الاحترازية.

أخبار ذات صلة

مفتي مصر يتحدث عن فضل شهر رمضان.. و"منزلة الصائمين"

مواعيد للغلق والفتح

وقررت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا تطبيق قرارات الحكومة بشأن المواعيد الصيفية لغلق وفتح المحلات والمطاعم، بداية من السبت المقبل 17 أبريل، وستكون مواعيد فتح المحال التجارية، والمولات التجارية باستثناء المطاعم والمقاهي والبازارات يومياً من 7 صباحاً، وتغلق 11 مساءً صيفاً، على أن تتم زيادة التوقيت يومي الخميس والجمعة، وفي أيام الإجازات والأعياد الرسمية، لتغلق 12 منتصف الليل صيفاً.

وستكون مواعيد فتح المطاعم والمقاهي بما في ذلك الموجودة بالمولات التجارية يومياً من 5 صباحاً، وتغلق 1 صباحاً صيفاً، مع استمرار خدمة "التيك أواي" وخدمة توصيل الطلبات للمنازل بالنسبة للمطاعم المقاهي على مدار 24 ساعة.

وأتاح مجلس الوزراء لوزيري السياحة والآثار والتنمية المحلية متابعة الالتزام مواعيد غلق المطاعم والمحال خلال رمضان.

أخبار ذات صلة

بالصور.. معلم مسيحي يفاجئ طلابه بـ"فوانيس رمضان"

رقابة مشددة

وقال الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية إن عمل الوزارة لمراقبة مواعيد الفتح والاغلاق يشمل المحال التجارية أو المقاهي أو الأسواق أو الورش والمطاعم، مع التشديد على الحفاظ على نسبة إشغال لا تتجاوز 50% خصوصا في المطاعم.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سكاى نيوز" أن مفتشي الأحياء ولجنة التفتيش بالوزارة ولجنة الرصد هم المعنيين بتنفيذ ومتابعة حملات الرقابة والتفتيش والتأكد من متابعة الالتزام بالمواعيد والاجراءات الاحترازية.

وفي المقابل يقول كريم حسن، مدير مطعم في منطقة المهندسين بمحافظة الجيزة إنه كان يتمنى أن تسمح الحكومة بمد مواعيد الغلق في رمضان، لتكون 3 فجرا، حتى يتمكنوا من استقبال الزبائن ليلا والاستمتاع بأجواء السهر وتناول وجبة السحور.

أخبار ذات صلة

الثلاثاء أول أيام شهر الصوم في عدة دول عربية

غرامات فورية

ويضيف مدير المطعم في تصريحات لـ"سكاى نيوز عربية" أن رمضان موسم سنوي، ونحن حريصون على حياة العاملين معنا وحياة الزبائن أيضا، وملتزمون بكل الاجراءات من قياس درجات الحرارة للمترددين على الكافية وإبعاد الطاولات عن بعضها وعزل العاملين الذين تظهر عليهم أي أعراض مرضية.

وتشدد وزارة السياحة والآثار من حملاتها على المنشآت السياحية والمطاعم لضمان الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، وكذلك مواعيد الفتح والإغلاق التي حددتها الحكومة.

وتبدأ عقوبة المخالفين لتلك الإجراءات بالغرامة الفورية بقيمة 4 آلاف جنيه مع الغلق الإداري لمدة أسبوع، على أن يتم مضاعفة تلك العقوبات حال تكرار المخالفة.