مع ارتفاع أسعار المواد والسلع المستوردة التي تدخل في تحضير المشروبات الرمضانية، يلجأ السودانيين في شهر رمضان للبحث عن بدائل محلية مثل العرديب والتبلدي والقضيم والكركدي والتي تتميز بطعمها المنعش وفوائدها الصحية، إضافة إلى سهولة تحضيرها.

كثيرا ما ينصح اختصاصيو التغذية الصائمين بتناول هذه المشروبات التقليدية نظرا لخلوها من المواد الحافظة واحتفاظها في بالفيتامينات التي يحتاجها الجسم مع توفرها بأسعار في متناول اليد.

ويعتبر "الكركدي"، بلونه الأحمر من المشروبات المفضلة في المائدة الرمضانية السودانية، خاصة وان لمحصول الكركدي عدة فؤائد منها المساعدة على خفض ضغط الدم.

السودان.. مبادرة لإعداد وجبات إفطار للكوادر الطبية

 

ويعد عصير الكركدي مضاد طبيعي للالتهابات وأمراض البرد والإنفلونزا؛ لأنها مصدر غني بفيتامين ج، وهو أحد أشهر مضادات الأكسدة، كما يلعب فيتامين ج دور مهم في امتصاص الحديد.

والكركدي من المشروبات الرمضانية الهامة التي تفيد الجسم بالكثير من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، وإمداده بالطاقة اللازمة، فهو يسهم في الحفاظ على نسبة الكوليسترول بالدم، خاصة مع الدهون التي يتناولها الكثيرون على الإفطار.

العرديب

ومن المشروبات السودانية الأخرى "العرديب"، وهو النبات المعروف باسم تمر هندي في البلاد العربية، وله ثمار عنقودية بلون أسود أو بني، وتنشر زراعته في غرب السودان، ويستخرج عصيره بعد أن ينقع في الماء لفترة من الوقت، ثم يصفي ويشرب وله نكهة لاذعة، ولكنه العصير الشعبي المفضل لدى الكثيرين.

أخبار ذات صلة

السودانيون في "قلب القاهرة".. حكايات تنبض بالحب

 

أخبار ذات صلة

عيد فطر داخل المنازل.. كورونا يغيّر الطقوس والأجواء

 

وتقول أخصائية التغذية مروة عبد الله لموقع "سكاي نيوزعربية"، إن مشروب العرديب " التمر هندي" يحتـوي على 0.10% من حامض الطرطير، و 0.06% من حامض الليمون، و 0.08% من أملاح البوتاسيوم الحامضية، وكذلك قليل من البكتين والتانين و0.02% من الأملاح المعدنية وخاصة مركبات الفوسفور والمغنزيوم، فضلا عن 30% من السكر ويفيد في معالجة الكساح عوضا عن البرتقال والليمون.

وتشير مروة إلى أن النسبة العالية من الأحماض والأملاح المعدنية في التمر الهندي هي المسؤولة عن طعمه اللاذع ومذاقه المميز، كما أنها العامل الرئيس في تناول العرديب كشراب مفيد في تخليص الدم من الحموضه الزائدة وفي طرد ما يحتويه من سموم، فهو يحارب العطش ويستخدم كملين، ومضاد للحموضة، وخافض للحرارة.

القضيم

ويستخدم السودانيون أيضا عصير “القضيم" وهو عبارة عن ثمار صغيرة بحجم حبة الحمص الصغيرة بلون برتقالي ممزوج باللون الأحمر،  يزرع في غرب السودان.

ويتمتع عصير القضيم بفؤاد لعلاج أمراض فقر الدم، ويزيد نسبة الحديد في فترة قصيرة، وهو أحد المشروبات التي لطالما درج السودانيين على تقديمها مع المائدة الرمضانية.

وتقول اختصاصية التغذية لموقع "سكاي نيوز عربية" إن أطباء التغذية دائما ما ينصحون النساء الحوامل بتناول أقراص (مكملات غذائية) عشبة القضيم بكثرة كوسيلة فعالة مجربة وآمنة لعلاج الأنيميا الحادة، وكذلك عند التعرض لفقدان كمية كبيرة من الدم في العمليات الجراحية، لأنه يعمل كقابض للشرايين، كما يفيد النساء بعد الولادة، وللاستفادة منه يتم نقعه في الماء ليلا وشربه صباحاً، يشرب منه ثلاث أكواب يوميا.

السودان.. حظر التجول الشامل ينعكس سلبا على حركة التسوق

 وتشرح مروة أن من فوائد مشروب "القضيم" لمصابي داء السكري، فهو يساعد على تنظيم الأنسولين وخفض مستوي السكر في الجسم، حيث يتم خلط مسحوق أوراقها في قليل من الماء ونقعها، ويتم شربها في الصباح لذلك هو الأخر لا يقل أهمية عن بقية المشروبات التقليدية التي كثيرا ما درج السودانيين الحرص عليها طيلة شهر رمضان.

القونقليز

يعتبر " القونقليز" هو الأخر من أشهر انواع المشروبات الرمضانية على مستوي المائدة الرمضانية في السودان.

وكثيرا يحرص أهل ما أهل السودان حريصون وجود ذلك المشروب، نسبة لما يتمتع به من فؤائد غذائية.

 لذلك تجد معظم السودانيين علي درأيه ومعرفة تامه بفؤاد مشروب " القونقليز " للجسم خاصة للصائمين في تنظيم نسبة الكلوسترول ، وتنشيط الاوعية الدموية ، ومساعدة علي تنشيط الذاكرة ، وترطيب الجسم اثناء نهار رمضان.