درجت العادة في الأنباء المتعلقة، بقطاع الآثار والتحف التاريخية حول العالم، أن يتم الاعلان عن كشف وضبط سارقي الآثار وتجارها، أفرادا كانوا أو مافيات، وشبكات تهريب منظمة، لكن ما حدث في مدينة كربلاء العراقية، كان مغايرا ومعاكسا تماما.

فقد أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، تسلمها طواعية ما يقرب من ألف قطعة أثرية، تعود لعصور سحيقة ضاربة، في تاريخ حضارة وادي الرافدين العريقة.

وصرح مفتش آثار وتراث مدينة كربلاء، أحمد حسن جابر عن استلام قطع أثرية نفيسة ونادرة، من مواطن كربلائي يعود تاريخها إلى الحقبة السومرية، ولفترات زمنية مختلفة، حيث يبلغ عديدها نحو  ألف قطعة متنوعة.

أخبار ذات صلة

قرقوش.. المدينة العراقية التي تتحدث بلغة المسيح

 

أخبار ذات صلة

متحف "الأمن الأحمر" في السليمانية.. شاهد على جرائم صدام

وأوضح المسؤول العراقي أنه قد تم جرد وتوثيق وتسجيل هذه القطع بشكل رسمي، وتصنيفها بصورة فنية في مفتشية آثار وتراث كربلاء، ليتم بعد ذلك تسليمها إلى الهيئة العامة للآثار و التراث.

أن ترى العالم من الضفة الأخرى

 وهذه القطع الأثرية عبارة عن ألواح طينية وحجرية، بأشكال مختلفة إسطوانية وذات أشكال هندسية، وبعضها تحمل كتابات سومرية بالحروف المسمارية، على شكل أرقام طينية، والبعض الآخر منقوش عليها أشكال متنوعة، تعبر عن الحياة الإجتماعية والسياسية، على اختلاف العصور.

يذكر أن المواطن العراقي الذي قام بتسليم هذه القطع والكنوز الأثرية، التي لا تقدر بثمن هو من هواة جمع المقتنيات النادرة، وبعد اطلاعه على قانون الآثار والتراث العراقي، أقدم على تسليم هذه التحف الأثرية، اسهاما منه كما قال في الحفاظ على تراث بلده العراق، من الضياع والتشتت.