حظي طفل أسترالي مصاب بالتوحد بتعاطف واسع، مؤخرا، بعدما تعرض للتعنيف والتنمر على يد زميلته في المدرسة الثانوية، وهو مستسلم على الأرض، غير قادر على الدفاع عن نفسه.
وظهر الطفل الذي يدرس في الفصل الثامن، وهو في حالة انزواء وذعر تحت الشجرة، في منطقة كوينزلاند، شرقي أستراليا، بينما كانت زميلته تنهال بالضرب على وجهه.
وبحسب الفيديو الذي جرى تداوله في موقع "فيسبوك"، فإن الطفلة، وهي تلميذة بدورها، لم تكتف بضربة واحدة، بل أخذت تسدد عدة صفعات.
وبدا الطفل مستسلما أمام التنمر، ولم يستطع القيام بأي شيء حتى يكف الأذى عن نفسه، بينما كانت تلميذة أخرى تقوم بتوثيق الاعتداء بعدسة الهاتف.
وعقب شيوع الفيديو على نطاق واسع، قيل إن الفتاة التي أقدمت على الاعتداء والتنمر، قامت بذلك لأن الطفل المتوحد، كان على مشكلة مع صديقتها.
وذكرت مصادر، في رواية أخرى، أن الفتاة أقدمت على الاعتداء لأن الفتى المتوحد شتمها بمسبة بذيئة، لكن المعلقين، قالوا إن لا شيء يبرر الإقدام على هذا العنف، حتى وإن كان الوصف قد صدر فعلا.
وطالب الآباء بحماية أبنائهم في المدارس، وسط تزايد التعرض للتنمر، وهو أمر من شأنه أن يؤثر على السلامة النفسية والجسدية للأطفال.
وقال معلقون إن هذه الحادثة ليست سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، لأن حوادث تنمر واعتداء كثيرة تحصل باستمرار، وتظل قيد الكتمان، لأن الأطفال لا يجرؤون أحيانا على البوح.
وهذه ليست المرة التي تشهد فيه المدرسة الأسترالية حادثة تنمر واعتداء، إذ جرى الإبلاغ عن حالات أخرى كثيرة، في مرات سابقة.
وقال بعض الآباء إن مسؤولي المدرسة لا يتجاوبون على النحو المطلوب مع شكاوى الآباء، ويبدون غير آبهين بالمخاوف المعبر عنها.
وفي رد على هذه الضجة، بادر متحدث باسم المدرسة، إلى القول بأن المؤسسة التعليمية تأخذ مخاوف الآباء على محمل الجد.
وأضاف أن المؤسسة التعليمية تتخذ كافة الإجراءات المنصوص عليها في المواثيق المعتمدة، لأجل التصدي لسوء السلوك والتنمر بين الطلاب.