"في الأساس كانت هواية ثم تحولت إلى تجارة والآن لدينا شركة"، هكذا تحدث جهاد دياب الشاب الليبي الذي يبلغ من العمر 20 عاما، عن مزارع تربية الحيوانات البرية من أجل الحفاظ عليها من الانقراض جراء الصيد الجائر.
جهاد، الذي تملك عائلته مزرعتين واحد في طرابلس والثانية في مدينة مصراتة، يقول إنه ورث الشغف من والده الذي شيد أول مزرعة لتربية هذا النوع من الحيوانات قبل 20 عاما وتحديدا في عام 1998.
منذ الطفولة
ومنذ طفولته وجد جهاد وأخوته الثلاثة أنفسهم محاطين بحيوانات لا تتوجد غالبا سوى في البرية، ففيها الغزلان والظباء والنعام والضباع وحتى حيوان اللاما، الذي يعيش في قارة أميركا الجنوبية ولا سيما في دولة بيرو.
ويقول عنها جهاد: "إنها حبا لا يوصف".
ويقول جهاد، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه تعلم مهارات التعامل مع من والده، وتعلق بها، حتى أنه تعلم لغة كل منها وطريق التفاعل معها.
ويضيف "منذ أن أدركت ما حولت وجدت أمامي الغزال والنعامة والآيل، قعدت أتعامل معهم بالطريقة الصحيحة، وكل حاجة وطريقتها في التعامل وأصبحت علاقتي بهم الآن غرام وأتعود عليهم أكثر وأكثر".
عشق لا يوصف
ويشير إلى أن عشقه للحيوانات لا يوصف، وأنه يأتي كل يوم للإفطار معهم، ويأكل ويجلس بجانبهم، ويطمئن عليهم ومن أكل ومن لم يأكل، وحول حالتهم الطبيعية أو أن هناك تغيير في حالة أي حيوان.
ويتابع عملية تنظفيهم، وفي حالة مرض أحد الحيوانات يتم الاتصال بالطبيب البيطري، ويجلس معهم ليلا ليطمئن على صحتهم حتى يتم شفاء الحيوان المصاب.
وأوضح جهاد، أن بعض الحيوانات عرضة لخطر الانقراض في ليبيا بسبب الصيد الجائر، وهي ممارسة شائعة، أصبح تنظيمها أكثر صعوبة بعد اندلاع الصراع في عام 2011 وبسبب تغير الحكومات بشكل كبير خلال فترات قصيرة.
التهديد لا يزال قائما
وحول إسهام المزرعة في الحفاظ على بعض الأنواع من الانقرض، يقول إن والده تكمن من زيادة عدد بعضها إلى جانب تربية بعض الحيوانات التي موطنها خارج ليبيا أيضا، لكن التهديد لا يزال قائما.
ويتابع من هذه الحيوانات، الودان (الضأن البربري) وغزال الريم، شبه المهددين بالانقراض في ليبيا، من تمكن والده من تكاثر القطيع من كل نوع، وساهم أيضا في تربية حيوانات من خارج ليبيا مثل الآيلند وضبي اللنجاي والضبي الهندي والمها، حدث هذا قبل 15 عاما، وهذه الحيونات الآن تتكاتر بشكل طبيعي في المرزعة.
وحول الإقبال على زيارة المرزعة، يقول جهاد: "كان هانك إقبالا رائعا، أغلب الزوار ينبهرون بما يروه، لأنهم لم يكونوا يتوقهوا رؤية مثل هذه الحيوانات في ليبيا، وكثير من يطلب توفير من هذه الأنواع من أجل التربية المنزلية للمواطنين ونحن نعمل على توفيرها لهم.