حققت نجاحات سريعة عبر مجموعة من الأدوار الاجتماعية والرومانسية والكوميدية، وتنبأ لها كثيرون بأن تكون من نجمات الصف الأول، إلا أنها اختفت فجأة وبشكل غامض، مما أدى إلى ابتعاد الأضواء عنها نسبيا.. إنها الفنانة المصرية بسمة، التي عاشت حياة مليئة بالتحديات والصدمات.
وفي لقاء خاص مع موقع "سكاي نيوز عربية"، كشفت الفنانة بسمة السبب الحقيقي وراء اختفائها، قائلة: "ابتعدت عن الأضواء برغبتي الشخصية؛ لأني استشعرت صعوبة التواصل مع الجمهور لأنه في كثير من الأحيان يُساء فهمي، أما غيابي عن الساحة الفنية فكان بسبب ولادتي وسفري إلى الخارج".
شخصية "غير اجتماعية"
واعترفت بسمة بأنها شخصية "غير اجتماعية"، على عكس الفنانين الذين يملكون القدرة على التحكم في إعطاء جمهورهم مساحة معينة في حياتهم الشخصية.
ونفت الفنانة ما تردد عن اتخاذها موقف ضد الإعلام والإعلاميين، مؤكدة أن حياتها اختلفت كثيرا بعد الإنجاب، لذلك تحرص على أن تحظى حياتها الخاصة بالقدر الأكبر من الاهتمام، حتى لا تتهم نفسها في يوم من الأيام بالتقصير.
"نادية انتصرت على العالمية"
القدر وضع بسمة بين خيارين لا ثالث لهما، وهو ما أوضحته في حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، قائلة: "شاركت في المسلسل الأميركي "Tyrant"، وحققت نجاحا كبيرا في أول تجاربي العالمية التي نالت إعجاب فريق العمل والجمهور، وكنت أيضا أتابع الدراسة في مدينة نيويورك، لكن طوال الوقت كانت نادية ابنتي في مقدمة أولوياتي واختياراتي".
وتحكي الفنانة الأربعينية عن مدى حبها وخوفها على ابنتها، التي دفعتها للرجوع إلى مصر والتخلي عن حلم العالمية. وأضافت: "أمضيت 3 أشهر في مدينة بودابست بالمجر من أجل التصوير، لكن وضعي كأم لطفلة في عمر صغير، لا يسمح لي أن أواصل ذلك، كان الأمر صعبا للغاية".
وتابعت: "أدركت حينها أن الأمومة أفقدتني حلم هوليوود، لكن ابنتي، أهم من أي شيء، وكان هناك عائق آخر في ذات الوقت، هو ملامحي ولهجتي ليست ( universal)، أي عالمية، مما وضعني في قالب معين من الأدوار".
واستطردت: "إذا عرض علي دور خلال الفترة المقبلة ويستحق المجازفة، وتمكنت من المواءمة بينه وبين مسؤولياتي الأسرية، فبالتأكيد سأتحمس لخوض التجربة مرة ثانية".
وأكدت بسمة أنها لا تفضل أن تخطو ابنتها على نفس خطاها الفنية كنوع من الفرض، بل تفضل أن يكون لها قرارها الخاص بأن تحقق ذاتها في طريق تجيده وتحبه.
"أصبت بكورونا رغم كل احتياطاتي"
وحول كيفية تعايشها مع فيروس كورونا، رفضت بسمة الخضوع لهواجس العدوى، وحالة الخوف العامة التي مر بها أغلب الناس، وأضافت: "مع بداية انتشار الجائحة كنت أصور حتى نهاية شهر رمضان الماضي، ثم على فترات حتى شهر سبتمبر، وبعد انتهائي من التصوير قضيت فترة عزل في البيت، وفي النهاية أصبت بكورونا رغم كل احتياطاتي، لكن تجاوزت تلك المحنة بكل رضا وثبات بفضل الله".
وعلقت بسمة عن انتشار ظاهرة مطالبة بعض الفنانين بمنح فرصة عمل ودور في أي عمل فني، قائلة: "ربما يرجع ذلك لقلة الفرص بالساحة الفنية أو نسبة الإنتاج.. الوضع الفني متقلب، فأحيانا يظهر أناس يشاركون في أعمال فنية كبرى وتخفت نجومية آخرين ولا يجدون أي فرص للعمل".
علاء ولي الدين "لن يتكرر"
وأشارت الفنانة المصرية إلى زميلها النجم الكوميدي الراحل علاء ولي الدين، معتبرة أنه "لن يتكرر مثله".
وقالت: "توطدت علاقتي بولي الدين في فيلم (الناظر)، وكنا دائما نتعامل سويا. إنه من أنقى وأصدق من عملت معهم، شخصية لن تتكرر".
وأشارت إلى الأدوار التي تتمنى تجسديها خلال الفترة المقبلة، وأهمها الأعمال التاريخية، بالإضافة إلى الدرامية التي تعود لحقبة زمنية معينة، مثل مسلسل "حواديت الشانزليزيه".
وختمت بسمة حديثها، بالكشف عن مشاركتها حاليا في دور بطولة عمل فني جديد بعنوان "كومانجي"، وهو فيلم من إنتاج مصري سويدي، لا ترتبط أحداثه بحقبة زمنية معينة.
والفيلم من إخراج محمود الشربيني، وتأليف أكرميني نوري، بمشاركة الفنانين عباس أبو الحسن وحسن عيد ومحمود عزت، وعدد من الفنانين السويديين.