فرض الحجاب نفسه على مظهر الفنانات في الدراما الرمضانية المقبلة، إذ تخوض فنانات من الصف الأول والثاني أدوار البطولة في 4 مسلسلات وهن يرتدينه.
ومن بين هؤلاء الفنانات، درة التونسية التي ترديته في مسلسل "بين السماء والأرض"، ونسرين طافش في مسلسل "المداخ"، وتارا عمارة في مسلسل "ضد الكسر" وحنان مطاوع في مسلسل "القاهرة كابول".
واحتلت الفنانة المصرية ياسمين صبري تريند غوغل في مصر بسبب إطلالة لها مرتدية الحجاب، وشاركت جمهورها ومتابعيها، مقطع فيديو لها ظهرت خلاله بعباءة سوداء وترتدي الحجاب، وتفاعل معها آلاف التعليقات من قبل محبيها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
من جانبه، قال الناقد الفني طارق الشناوي لـموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الفن بطبيعته عاكس لحقيقة الشارع، ولا بد أن يتم نقل الحقيقة كاملة، خاصة أن نسبة كبيرة من الشارع المصري تصل إلى نحو 80 % من النساء يرتدين الحجاب وبالتالي كان واجبا أن يتم ذلك عن الشاشة.
ونوه إلى أن فنانات الصف الأول لجأن إلى فكرة ظهورهن بالحجاب، كنوع من التحدي ونقل الواقع كما يراه الناس في الشارع، خاصة وأن كافة المؤسسات في مصر الأغلب فيها من العناصر النسائية محجبات، وعدم نقل تلك الحقيقة على الشاشة كان يظهر الواقع لدى المشاهد مشوشاً وغير حقيقاً.
وتابع: "الواقع فرض نفسه على الشاشة، فترات طويلة لم يتم نقل الواقع على الشاشة بالشكل الصحيح، إلا أن الحقيقة فرضت نفسها على السياقات الدرامية، وباتت المسلسلات يظهر فيها المحجبات حتى في ادوار البطولة المطلقة، وهو أمر محمود بأي حال لأن الفن لا يجب أن ينعزل عن الحقيقة.
ويرى الشناوي أنه من الضروي مناقشة قضية الحجاب وفرضيته في الدراما المصرية، من الشق الديني أيضاَ من خلال مسلسلات توضح الغرض منه، إلا أن الكثرين لا يفضلون الخوض في تلك المنطقة لحساسيات معينة، رغم أن حدة المنع تم كسرها منذ سنوات في الدراما المصرية.