ما يزال الحزن يخيم على الوسط الفني في مصر والعالم العربي بعد رحيل الفنان الكبير يوسف شعبان عن عمر ناهز الـ90 عاما، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

وبكلمات مفعمة بالتأثير، قال الناقد السينمائي طارق الشناوي، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية": "فقدنا أيقونة الفن يوسف شعبان، الذي يبلغ عمره الفني 60 عاما، وحقق نجاحاً كبيراً، وبصمة واسعة وإبداعات في المسرح، والتلفزيون، والإذاعة، على الرغم من تواجده في عصر عمالقة الفن، مثل عمر الشريف وكمال الشناوي، وأحمد مظهر، وفريد شوقي، فكانت المنافسة الأكثر صعوبة".

ويعتبر الشناوي: "يوسف شعبان من أكثر النجوم الذين حظوا على مساحة فنية من كبار المخرجين، مثل كمال الشيخ في ميرامار، والرصاصة لا تزال في جيبي، وحسن الإمام في سوق المدق، وعاطف الطيب، بالإضافة إلى أنه صاحب مئات الأفلام والمسلسلات".

وأوضح: "الفنانة شادية كانت من أكثر الفنانات المؤمنة بموهبته، ودعمته بشكل كبير عندما حدث خلاف بينه وبين الفنان الكبير عبد الحليم حافظ قبل البدء في تصوير فيلم معبودة الجماهير، وتمسكت بتواجده معها بالفيلم"، بالإضافة إلى أنه كانا مهما جدًا في العمل النقابي، وكان واجهة فنية مشرفة".

أخبار ذات صلة

العشرات يشاركون بجنازة يوسف شعبان.. وحضور فني قليل
تزوج حفيدة الملك.. حياة حافلة ليوسف شعبان

أبهرني كممثل، وأنصفني كنقيب

أما الفنانة اللبنانية مادلين طبر، فقالت لـ"سكاي نيوز عربية" بكلمات مؤثرة: "الراحل يوسف شعبان أبهرني كممثل، وأنصفني كنقيب".

وتتذكر طبر بعضاً من أجمل مواقفها مع الفنان الراحل وتقول: "في أول عمل لي في القاهرة كان إنتاج خاص عن قصة للأديب الكبير طه حسين اسمها "ما وراء النهر"، وكنت أجسد دور الغجرية، ورئيس القبيلة كان الفنان يوسف شعبان، وشاهدت كم هو شخصية متواضعة، ومحبا ومتعاونا مع من حوله، وكان يتعامل معي كأني نجمة مصرية من عشرات السنين، وعندما أصبح النقيب منحني العضوية العاملة فجعلني مصرية، فكان العمل معه يتسم بالمتعة والسعادة".

وتحولت صفحات الفنانين عبر السوشيال ميديا، إلى دفتر عزاء للراحل يوسف شعبان، حيث قال الفنان نبيل الحلفاوي: "رحلة ممتدة من شبرا إلى كل أنحاء الوطن العربي، ظل خلالها يمتعنا بأعماله، ‏رحل يوسف شعبان، ومعنا سيبقى سلامة فراويلة وحافظ رضوان ووهبي السوالمي ومحسن ممتاز وغيرهم، أحياء من جيل إلى جيل".

ونعاه الفنان محمود البزاوي بقوله: "رحل الأستاذ يوسف شعبان وعاش محسن ممتاز.. رحل الفنان وعاش رمز من رموز الوطنية المصرية".