قالت السلطات إن نجم الغولف تايغر وودز نُقل إلى مستشفى في لوس أنجليس الليلة الماضية بعد تعرضه لإصابات بالغة في الساق عندما انحرفت سيارته عن طريق وانزلقت على تل شديد الانحدار، مما تطلب من فرق الإنقاذ إبعاده عن الحطام.
وأبلغ أليكس فيلانويفا مدير شرطة مقاطعة لوس أنجليس مؤتمرا صحفيا بعد ساعات قليلة من الحادث بأن الإصابات لا يُعتقد أنها تهدد حياة وودز، مضيفا أن نجم الغولف كان واعيا "ويستطيع التواصل" عندما وصلت فرق الإنقاذ.
وقال داريل أوسبي رئيس فرق الإطفاء في مقاطعة لوس أنجليس إن وودز تعرض لإصابات خطيرة في ساقيه وتم تصنيف حالته في البداية بأنها خطيرة لكن مستقرة. وذكرت سي.إن.إن أن وودز أصيب بكسور متعددة في ساقيه.
ووصف كارلوس جونزاليس، وهو نائب مدير الشرطة وكان أول من وصل إلى موقع الحادث، وودز بأنه كان "هادئا وصافي الذهن"، وقال إنه تعرف عليه عندما أبلغ وودز الضابط بأن اسمه "تايغر".
وأظهرت لقطات فيديو من موقع الحادث سيارة وودز ذات اللون الرمادي الداكن من طراز غنيسيس وهي محطمة تماما وترقد على جانبها أسفل التل ونوافذها مهشمة.
وقالت إدارة الشرطة إن وودز (45 عاما)، الحاصل على 15 لقبا في بطولات الغولف الكبرى وأحد أبرز الشخصيات الرياضية في العالم، كان الراكب الوحيد في السيارة عندما تحطمت في حوالي الساعة السابعة و12 دقيقة صباحا بالقرب من ضواحي رولينغ هيلز ورانشو بالوس فيردس.
وقال مارك شتاينبرغ وكيل أعمال وودز في بيان أرسله إلى دانييل رابابورت الصحفي المتخصص في أخبار الغولف "تعرض تايغر وودز لإصابات عديدة بالساق ويخضع لجراحة حاليا ونشكركم على احترام الخصوصية والدعم".
وذكر فيلانويفا أن سيارة وودز اصطدمت بشجرة وانقلبت رأسا على عقب عدة مرات بعد خروجها عن الطريق.
وقالت إدارة الشرطة في البداية إن أداة إنقاذ تعرف باسم "فكي الحياة" استخدمت لإخراج وودز من الحطام. وقال مسؤولو إدارة الإطفاء لاحقا إن عمال الإنقاذ أخرجوا وودز من السيارة عن طريق زجاجها الأمامي بعد إزالته.
موهبة فذة
بفضل نجاحه على العشب الأخضر تحول وودز إلى نجم عالمي ودخل عصرا مليئا بعقود إعلانية بملايين الدولارات، ونشر الغولف إلى جمهور يتجاوز بكثير جمهورها التقليدي من الذكور والبيض والطبقة المتوسطة.
واستضاف وودز، أعظم لاعبي الغولف في جيله، بطولة غنيسيس إنترناشونال السنوية في مطلع الأسبوع لكنه لم يشارك فيها.
وتحول إلدريك "تايغر" وودز المولود في كاليفورنيا إلى لاعب محترف في 1996 وفاز بلقبه الأول في الجولة الأميركية لبطولات الغولف في ظهوره الخامس فقط. ومنذ ذلك الوقت أعاد وودز تعريف الرياضة.
وتصدر وودز التصنيف العالمي خلال 683 أسبوعا في المجمل وهو رقم قياسي، وحصل على 14 لقبا في البطولات الكبرى بين عامي 1997 و2008.
وبعد أن خرجت مسيرته عن مسارها في بعض الأوقات بسبب سلسلة من الإصابات والمشاكل الشخصية، نال وودز لقبه 15 في البطولات الكبرى في بطولة الأساتذة عام 2019، وهي المرة الخامسة التي يحرز فيها لقب هذه البطولة.
ويحتل وودز المركز الثاني وراء جاك نيكلاوس صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى برصيد 18 لقبا.