وقد دانت محكمة أوفنبرغ بمنطقة بادن-فورتمبيرغ الألماني إيف راوش البالغ 32 عاما بتهمة حيازة أسلحة بصورة غير قانونية ومقاومة عناصر الأمن خلال توقيفه وإلحاق أضرار جسدية وخيمة واحتجاز رهائن.

وأتت عقوبته مخففة قليلا مقارنة مع ما طلبته النيابة العامة التي دعت إلى سجنه ثلاث سنوات وتسعة أشهر إثر محاكمة استمرت شهرا.

وكان الرجل أوقف في منتصف يوليو في غابة قرب الحدود الفرنسية وفي حوزته أسلحة عدة بعد مطاردة أثارت اهتماما كبيرا في البلاد.

وجندت السلطات في هذه المهمة حوالى 2500 شرطي بالاستعانة بكاميرات حرارية وكلاب بوليسية ومؤازرة جوية من طوافات، على مدى ستة أيام حتى توقيفه في الغابة السوداء.

وخلال هذه الفترة، أغلقت البلدية روضات الأطفال والمسبح في الهواء الطلق في المنطقة كتدبير احترازي بسبب "الوضع الخطر". وقد حظرت النزهات في الغابة والأنشطة في الهواء الطلق كما عُلقت الطلعات الجوية في المنطقة.

وقد هرب الرجل في الغابة بعدما نجح في سلب أسلحة أربعة شرطيين. كما أصيب بجروح طفيفة خلال توقيفه.

ومع انطلاق محاكمته منتصف يناير، تلا محامي راوش بيانا من موكله أقر فيه بأنه فر بأسلحة الشرطيين، مشددا في الوقت عينه على أنه لم يكن يريد أذيّة أحد بل كان يخشى توقيفه.

وعارض محاميه تهمة احتجاز رهائن وطلب إنزال عقوبة بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ.

غير أن المتهم وهو صاحب ماض قضائي طويل، كان قد دين سابقا بتهمة حيازة أسلحة بصورة غير قانونية وارتكاب عمليات سرقة وهجمات تسببت بإصابات.

وكان حُكم عليه في 2010 بالسجن سنة واحدة بعدما أصاب صديقته بجروح بالغة بعدما هاجمها بحربة.

كذلك اكتشفت الشرطة مواد إباحية تظهر أطفالا على هاتفه المحمول خلال تحقيق سنة 2019 بشبهة حيازة متفجرات.