انعكست جائحة فيروس كورونا وما صاحبها من تداعيات وإجراءات احترازية ووقائية، على هدايا "الفلانتين" (عيد الحب) هذا العام في مصر.

هذا الانكعاس أثر سواء على تلك الهدايا وحجم الإقبال عليها، إلى جانب استيراد أنماط جديدة من الهدايا، وحركة البيع والشراء بصفة عامة.

وفي هذا الإطار، يجيب نائب رئيس شعبة الهدايا بالغرفة التجارية بالقاهرة، بركات صفا، في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، عن سؤال: "كيف أثرت جائحة كورونا على هدايا عيد الحب هذا العام؟"، بالإشارة إلى جملة من التحديات التي فرضها الفيروس والتي انعكست بدورها على أوجه الحياة كافة، وقلصت من حجم النشاط، حتى في مناسبة مثل "الفلانتين"، على رغم ما يبدو من إقبال.

ولفت إلى أن ثمة عوامل رئيسية أسهمت بشكل مباشر في تراجع مبيعات الهدايا، من بينها أن الفئة الرئيسية التي يستهدفها التجار في تلك المناسبة هي فئة "المراهقين" أو الشباب في المرحلة الثانوية والجامعية، ممن يقدمون على شراء "هدايا عيد الحب" بشكلها التقليدي (الدباديب وخلافه)، وفي ظل اعتماد الدراسة من المنزل بالنسبة للمدارس والجامعات كان الإقبال أقل بالنسبة لتلك الفئة.

أسعار الهدايا لم تتغير بشكل كبير

وأفاد بأن ضعف الإقبال كان متوقعا، مشددا في الوقت ذاته على أن الفئة الأكبر (من ناحية السن) تلجأ لنمط هدايا مختلف عن فئة المراهقين، مثل الهدايا الذهبية وما شابه ذلك، لكن الهدايا التقليدية المرتبطة بالشباب والطلاب والمعنية بها الشعبة فإن الإقبال كان ضعيفاً عليها هذا العام.

وأوضح صفا في السياق ذاته أنه "صاحب ذلك الأمر نسب استيراد ضعيفة بلغت فقط 20 بالمئة مقارنة بحجم الاستيراد في السنوات السابقة (فيما يتعلق بهدايا عيد الحب).. وبالتالي هناك استيراد أقل وإقبال ضعيف، ومن ثمّ لم تظهر مشكلة كبيرة بالنسبة للتجار والمستوردين إزاء ضعف الحركة"، مشدداً على "تأثر القوة الشرائية بتداعيات فيروس كورونا".

أما عن أسعار الهدايا، فقال نائب رئيس شعبة الهدايا والمكتبات، في معرض حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية" إنها لم تتغير بشكل كبير، إذ ظلت ثابتة على نفس معدلات العام الماضي.

أخبار ذات صلة

في عيد الحب.. زفاف جماعي على ظهور الأفيال
طبيبة نفسية.. هدية عيد الحب للموظفين في شركة مصرية

إنفاق المصريين على عيد الحب

لكن تقريراً صادراً عن ماستر كارد، الأحد، كشف عن زيادة نسبة إنفاق المصريين على هدايا عيد الحب بنسبة كبيرة جداً بلغت 718 بالمئة خلال السنوات العشر الماضية، وهي زيادة وُصفت بـ "غير المسبوقة" في تاريخ هدايا الفلانتين.

إلا أن صفا يبرر تلك الزيادة بقوله: "زيادة الإنفاق على هدايا عيد الحب في العشر سنوات الماضية تعود إلى عدة عوامل، أهمها تراجع سعر العملة، ذلك أن الدولار كانت قيمته تصل إلى 3.40 جنيه في بعض الأوقات، والآن يصل إلى 15.7 جنيه، وبالتالي الإنفاق يزيد والأسعار تتغير، فضلاً عن زيادة الأعداد، ما كان داعماً لمسألة زيادة الإنفاق".

زيادة نسبة إنفاق المصريين على هدايا عيد الحب

وفي سياق متصل، تحدث نائب رئيس شعبة الهدايا والمكتبات بالقاهرة، عن أنماط هدايا عيد الحب، مشيراً إلى أنه "لا توجد تقاليع أو أنماط جديدة، هي نفسها الهدايا التقليدية المعروفة، والأمر يرجع إلى عدم تمكن المستوردين من السفر إلى الصين تحديداً، وعدم المغامرة بأنماط جديدة في ظل تراجع نسب الاستيراد إلى 20 بالمئة".

وشدد على أن الأمر نفسه تعاني منه مختلف القطاعات، حتى لعب الأطفال، التي لا تجديد لأنماطها وتقاليعها خلال الفترة الأخيرة في ظل تراجع الاستيراد تأثراً بتداعيات فيروس كورونا، معبراً عن أمانيه في أن تمثل المرحلة المقبلة بداية انفراجة كبيرة، تعود معها الأنشطة كافة إلى سياقها الطبيعي بعد التغلب على فيروس كورونا في المرحلة المقبلة.