منذ طرح ألبوم النجم المصري عمرو دياب "يا أنا يا لأ" رسميا في الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي، لم ينقطع الحديث عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما حالة موازية من الشد والجذب أخذت مكانها على الساحة الفنية، حول واحدة من الأغنيات التي تضمنها الألبوم، وهي أغنية "شكرا".
وبدأت الأزمة بعد أن قدم المطرب رامي صبري، الأغنية بصوته وبتوزيع جديد، قبل أكثر من أسبوع، موضحا أنها في الأساس كانت "ملكا له"، وأن الشاعر والملحن منحاها إلى عمرو دياب.
وفتحت هذه التصريحات الباب أمام أزمة مليئة بالتفاصيل والتطورات على مدار الأيام الماضية، لم تنجح معها محاولات التهدئة.
اتهامات صبري وتقديمه الأغنية المذكورة، دفعت كلا من مؤلف الأغنية الشاعر تامر حسين، والملحن عزيز الشافعي، إلى شن هجوم مضاد، وصل إلى حد اتخاذ الإجراءات القانونية ضد صبري.
لكن اللافت في الجدل المثار حول "شكرا" والتراشق الكائن عبر صفحات التواصل الاجتماعي، من خلال تدوينات طرفي الأزمة (صناع الأغنية من ناحية، وصبري من ناحية أخرى)، ومع دخول جمعية المؤلفين والملحنين على خط الأزمة وكذا نقابة المهن الموسيقية، هو غياب أي تعليق من "الهضبة" على الأزمة التي تتابع حلقاتها على مدار أكثر من أسبوع.
وردا على سؤال لموقع "سكاي نيوز عربية"، علّق الشاعر تامر حسين على موقف دياب من الأزمة المثارة، مكتفيا بالقول إنه "موقف شخصي"، في إشارة إلى أن القضية التي أثارها رفقه الملحن عزيز الشافعي في مواجهة تقديم صبري الأغنية بتوزيع جديد واتهامه لهما بأنها كانت ملكه في الأساس، هي قضية أو موقف شخصي لمؤلف وملحن الأغنية، ويتابعا تطوراتها للحفاظ على حقوقهما ورد الادعاءات.
كما نفى حسين في معرض تصريحاته، أن يكون قد تناقش مع دياب حول تلك الأزمة، بعد تقديم صبري لأغنية "شكرا".
وعن آخر تطورات الأزمة، قال حسين، إن صبري رفض الاعتذار، وذلك بعد أن نشر عبر صفحته في تطبيق "إنستغرام"، تدوينة وصف فيها الأمر بأنه "سوء تفاهم وعدى (مرَّ)".
وبهذا التعليق، اعتبر حسين أن صبري رفض الاعتذار، مؤكدا أنه "لن يتم التراجع عن أي إجراء قانوني تم اتخاذه".
وتقدم محام مصري ببلاغٍ للنائب العام، السبت، ضد صبري، يتهمه فيه بسب وقذف حسين والشافعي، من خلال اتهامه لهما بخصوص أغنية "شكرا" وهو الاتهام الذي "أساء لسمعة صانعي الأغنية"، على حد وصف البلاغ.
كما اتهمه البلاغ بـ"السطو على حقوق الملكية الفكرية وحق النشر المصرح به فقط للمؤلف والملحن والناشر الأصلي طبقا للقانون".
وأضاف البلاغ أن "الفنان عمرو دياب صاحب الحق الوحيد في ألحان وكلمات أغنية شكرا"، وأن "رامي صبري لم يعتذر اعتذارا مرضيا لجميع الأطراف".
وسبق ذلك دخول جمعية المؤلفين والملحنين على خط الأزمة، وقيامها بفتح تحقيق فيما حدث. إضافة إلى تدخل نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر، وطلبه من جميع الأطراف التوقف عن التراشق عبر مواقع التواصل لحين التحقيق في الأمر، إلى أن خرج صبري واعتبر الأمر "سوء تفاهم".
وشدد المطرب المصري على "علاقته الطيبة" مع حسين والشافعي، وهو ما رد عليه حسين في تدوينة عبر فيسبوك، أكد فيها تواصل الإجراءات القانونية المتخذة ضد صبري، حتى يقدم اعتذارا صريحا عن موقفه.
يذكر أن ألبوم "يا أنا يا لأ" يضم 12 أغنية، هي (يا أنا يا لأ، ومحسود، وشكرا، وعايز أعمل زيك، وطبّل، وبتهزر، وفاكرني يا حب، ووأنا معاك، ويا دلعو، ومن العشم، وريمكس محسود، والجو جميل).