في أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر الماضي، انتشرت أخبار الهيكل المعدني الغامض أو المسلة المعدنية الغامضة التي ظهرت في أماكن مختلفة من العالم وشغلت وسائل التواصل الاجتماعي.
ويبدو أن ظهور الأشياء الغريبة في أماكن غير متوقعة سيصبح أمرا شائعا، خصوصا بسبب ما تتسم به من غموض أو ظروف، كما هو الحال مع رأس التمثال الضخم الغامض الذي ظهر في روسيا مؤخرا.
فقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصورة تكشف عن ظهور رأس تمثال غامض، يبدو عتيقا، على شواطئ جزيرة فاسيليفسكي في سانت بطرسبرغ في وقت سابق من شهر ديسمبر الماضي، لكن أحدا لم يعرف من أين أتى، حتى الآن.
وكما يبدو واضحا فإنه يشكل قطعة فنية غريبة، وجدت على شاطئ رملي قبالة مبان سكنية ترجع إلى الحقبة السوفيتية التي تلوح في الأفق.
ويذكر رأس التمثال الغامض السكان المحليين بسريالية لوحات سلفادور دالي، بينما رأى آخرون إشارات إلى فيلم "سيد الخواتم" أو تمثال الرأس الشهير في منطقة كراكوف، في بولندا.
وزاد غموض مظهر تمثال الرأس أو الرأس التمثال من جاذبيته، حيث كان السكان المحليون يمزحون قائلين إن شخصا ما "فقد رأسه" في تلك المنطقة، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذي موسكو تايمز" الناطقة بالإنجليزية.
وكشف موقع "إم آر 7" الإخباري المحلي أخيرا عن الأصول الغامضة للرأس مشيرا إلى أنه كان يوجد في مكاتب موقع إخباري آخر في سانت بطرسبرغ، هو موقع "سوباكا" الإخباري.
وقال الموقع إن سوباكا استخدمت الرأس العملاق كزينة خلال حفلة العام الماضي في سانت بطرسبرغ، حيث وقف الضيوف أمام الرأس المشهور أثناء حفلة توزيع جوائز، ونشرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت الموقع الإخباري أنه تم العثور على التمثال، الذي صنع من مادة رغوية صلبة بعض الشيء، لأول مرة بالقرب من حاوية قمامة في شارع أورالسكايا، بالقرب من مكاتب سوباكا في فصل الربيع الماضي قبل أن يختفي لأشهر، ويعود إلى الظهور في جزيرة فاسيليفسكي في 10 ديسمبر.
وفي الأسابيع التي تلت ظهور تمثال الرأس في جزيرة فاسيليفسكي، أصبح مادة مثيرة على موقع إنستغرام خصوصا بالنسبة إلى سكان سانت بطرسبرغ المحليين، مما منح التمثال حياة ثانية.
وشاركت الفنانة التي أنجزت تمثال الرأس، فيرا مارتينوف، عبر فيسبوك، وعبرت عن إحباطها من إلقاء عملها في حاوية القمامة، قائلة إنها تفضل أن تأخذ رأسها معها إلى المنزل.