تعرضت الممثلة المصرية الشابة يسرا اللوزي لعاصفة من الانتقادات، على خلفية نشرها صورا من حملها الأخير ظهرت فيها ببطن مكشوف، قبل أيام قليلة من إنجاب ابنتها الثانية التى أطلقت عليها اسم "نادية".
وطالب عدد من متابعي يسرا اللوزي على "إنستغرام" بحذف الصورة والاحتفاظ بها لنفسها فى ألبوم ذكريات العائلة، مشيرين إلى أن "ما يحدث من فنانات غربيات لا يمكن قبوله فى المجتمعات العربية التى تحكمها عادات وتقاليد راسخة".
يسرا اللوزي كانت قد نشرت صورها على حسابها في "إنستغرام" تظهر فيها ببطن مكشوف فى أيام حملها الأخيرة، ضمن جلسة تصوير لإحدى المجلات العالمية، وعلقت عليها قائلة: "أحببت أن أشارك جمهورى جانبا مختلفا وجديدا من شخصيتي، وتأثير الأمومة ومخاوفها على كل شيء في حياتي. شكر خاص لكل من ساهم في هذا المقال".
تعليقات: ستقلل من جمهورك
وانهالت التعليقات الرافضة للصورة، وطالبها متابعون بعدم نشر مثل تلك الصور الخاصة جدا، مع الاحتفاظ بها فى النطاق العائلي.
وعلقت إحدى المتابعات على قائلة: "فرحت لكِ وربنا يقومك بالسلامة.. لكن هل كان ضروريا أن تتعري وتتشبهي بالغربيين؟ لم أحب ذلك منك أبدا" .
وقالت أخرى: "تتربى في عزك. صور معتادين على رؤيتها على إنستغرام المشاهير الأجانب ونقول الفكرة جيدة، لكن بها كثير من العري أو الجرأة الفاضحة.. التصوير رائع لكن لو احتفظتِ به لنفسك في ألبوم ذكرياتك أفضل.. لأنك في مجتمع شرقي متحفظ".
وعلقت ثالثة رافضة الصورة بالقول: "ليس كل ما يفعله الأجانب يناسب مجتمعنا العربي والإسلامي. بصراحة هذا خطأ كبير وستقلل من حجم جمهورك. للعلم التعري ليس طريق النجاح".
اللوزي: رسالة أريد أن أوصلها للنساء
الفنانة يسرا اللوزي شرحت مخاوفها من الولادة الثانية والترتيب لها في تصريحات لمجلة "فوغ" العالمية، قائلة: "تلد المرأة طفلها الأول من دون أن يكون لديها أدنى فكرة عن الألم والعذاب الذي ينتظرها، إلا أنها تنتظر ولادة الثاني وهي مدركة لما ستتعرض له وما ستتحمله من آلام".
وقالت مصادر بالمجلة إنه "في البداية كانت يسرا تريد فقط صورا تحتفظ بها لنفسها، إلا أنها فجأة قررت أن تشارك جمهورها هذه الصور رغم معرفتها المسبقة بأن ردود الأفعال ستكون متباينة".
وفسّرت موقفها قائلة: "كثر هم المشاهير الذين عرضوا صورا مشابهة أثارت مشاعر الناس بطريقة إيجابية. فلم لا؟! وما المانع من الظهور بشكل لم يعتده الجمهور؟ لم عليّ أن أظهر دائما بأبهى صورة بينما أنا كغيري من النساء أمر بتجارب إنسانية متنوعة من حمل ووزن زائد ومرض؟ يحق للناس أن تعرف أن الفنان إنسان عادٍ لا تحيط به أي هالة".
وأضافت: "لديّ رسالة أريد أن أوصلها للنساء العربيات. أريدهن أن يفتخرن بأمومتهن ويتقبلن التغيرات التي تطرأ على أجسامهن رغم صعوبة الموضوع، وأن يتصرفن بالطريقة التي تريحهن بعيدا عن المعايير التي قد يفرضها البعض. ما المانع من احترام تجارب الآخرين ومن التعلم من بعض بدلا من توجيه النقد؟ تستحق المرأة العربية التقدير فهي تتحمل مسؤوليات مرهقة بين عملها وبيتها وأسرتها".
وحول المخاوف من الهجوم عليها بسبب نشرها صورا جريئة وغير معتادة، ردت يسرا: "جسم المرأة يخصها، لا يحق لأي كان أن يملي عليها ما تفعله بشأنه. للأسف، نادرا ما يطبق هذا الكلام فيبقى في حدود النظريات بسبب ضغوطات اجتماعية أو تحكمات ذكورية تفرض على الإنسان أيا كان جنسه أن يتعايش مع مجتمع مسبق الأحكام ومحدود، وإلا فلا حل أمامه إلا التمرد ليحافظ على خياراته وهويته التي يرتاح بها".
وأمام هذا الواقع تتمنى يسرا أن يلمس الجمهور المشاعر التي انتابتها خلال التصوير، وأن يفكر بالتجربة الإنسانية التي توثقها هذه الصور، فهي "من أغلى الهدايا التي تقدمها الحياة لكل أم وأب".