أعلن الاتحاد الدولي للناشرين، الاثنين، تنصيب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة للاتحاد، بدءا من دورة أعماله المقبلة لعام 2021، لتكون أول امرأة عربية وإماراتية تتولى هذا المنصب في تاريخ الاتحاد، وثاني امرأة على مستوى العالم.
وكانت أول امرأة على الإطلاق قد تولت هذال المنصب، هي الأرجنتينية آنا ماريا كابانيلاس، بين عامي 2004 و2008.
وجاء تنصيب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد، الذي عقد عبر منصة "زوم" بمشاركة مجموعة من أعضاء الاتحاد.
وشغلت الشيخة بدور خلال العامين الماضيين منصب نائبة رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، بعد أن تم انتخابها لهذا المنصب خلال اجتماعات الجمعية العمومية عام 2018، إبان معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.
وشكل اختيار الشيخة بدور لهذا المنصب الدولي الرفيع، الذي يعد من أكثر المناصب تأثيرا في قطاع صناعة الكتب والمعرفة، سابقة عربية وعالمية، تجسد جهودها في دعم صناعة النشر والناشرين على المستويين المحلي والعالمي، وذلك من خلال سلسلة المبادرات الدولية التي قادت فيها جهودا نوعية، خدمة لقطاع النشر في مختلف بلدان العالم، وفق ما ذكرت وكالة "وام".
كما يعد بمثابة تكريم دولي لمسيرة إمارة الشارقة الثقافية بشكل خاص، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام.
وخلال مسيرتها، حققت الشيخة بدور العديد من الإنجازات ذات الأثر الكبير في مسيرة المعرفة الإماراتية، حيث أسست جمعية الناشرين الإماراتيين عام 2009، التي نالت بفضل جهودها العضوية الكاملة في الاتحاد الدولي للناشرين عام 2012.
ولعبت الشيخة بدور دورا بارزا في تتويج الشارقة بلقب "العاصمة العالمية للكتاب 2019"، لتكون بذلك أول مدينة خليجية تنال هذا اللقب، والثالثة في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وخطت الشيخة بدور خطوات واسعة دعما لحق الأطفال واليافعين في الحصول على منتج معرفي وإبداعي بجودة عالية، ينهض بمستقبلهم ويلبي تطلعاتهم، إذ أطلقت عددا من الحملات تحت مظلة مؤسسة "كلمات" لتمكين الأطفال، بهدف توفير الكتب للاجئين والأطفال المتضررين من النزاعات والحروب حول العالم.
وأسست مجموعة "كلمات" المعنيّة بنشر كتب الأطفال واليافعين باللغة العربية، إضافة إلى تأسيسها للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الفرع الوطني لـ"المجلس الدولي لكتب اليافعين".
وأكدت الشيخة بدور على رؤيتها في دعم صناعة الكتاب على المستوى الدولي، عبر تأسيسها لمؤسسة "" PublisHer ، المنصة الرامية إلى بناء مجتمع داعم وعالمي من الناشرات، وتعزيز التنوع وتكافؤ الفرص في قطاع النشر العالمي. كما قادت جهود تنظيم المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين في لاغوس ونيروبي وعمّان.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي للناشرين يُعتبر من أعرق المنظمات المهنية الدولية بالعالم، ويضم الاتحادات الوطنية والإقليمية للناشرين، التي تمثل من خلال أعضائها مصالح الآلاف منهم حول العالم.
وتأسس الاتحاد عام 1896 في باريس، ويقع مقره الرئيسي في جنيف، ويضم في عضويته أكثر من 83 منظمة وجمعية للناشرين من نحو 69 بلدا حول العالم.