نواصل العمل على منح الشباب العربي منابر تفاعلية جديدة لإطلاق أفكارهم المبتكرة والتعبير عن تطلعاتهم وطموحاتهم وإبراز إبداعاتهم، بما ينعكس إيجاباً على مسارات التنمية في المجتمعات العربية اقتصادياً واجتماعياً، بهذه الكلمات دشنت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة الإمارات لشؤون الشباب منصة بودكاست الشباب العربي كمنصة جديدة على الإنترنت لتقديم محتوى مسموع.
وقالت في كلمتها السبت أمام مركز الشباب العربي والتي تشغل نائب الرئيس فيه إنّه مع تطور التكنولوجيا تتنوع الوسائط المتاحة للشباب العربي لتحويل أفكاره الإبداعية إلى واقع والاستفادة من الأدوات المتاحة في متناوله والتعبير عن المواضيع التي تهمه بوسائل تفاعلية جديدة مؤكدة أن المحتوى العربي المسموع مجال واسع لتحويل أفكار الشباب العربي إلى إبداعات مفيدة وملهمة.
وأكدت أن المبادرات الهادفة التي توسع مساحة الإبداع لدى الشباب العربي بما في ذلك تلك التي تعتمد استخدام الأدوات الرقمية تجعله أكثر قدرة على تحقيق ذاته وإبراز إمكاناته وتفعيل قدراته الكامنة وإثراء المحتوى المتوفر باللغة العربية على المنصات الرقمية.
البودكاست
والبودكاست هو برامج إذاعية تبث عن طريق الإنترنت تستطيع تحميلها وسماعها في أي وقت وتختلف المواضيع التي تبثها وتناقشها ويوفر لك ميزة الاستماع والإيقاف في أي وقت وظهر في العالم العربي منذ ست سنوات وتقدم سريعا في الأعوام الثلاثة الاخيرة في الإمارات ومصر والسعودية والأردن.
البودكاست وسيط صديق وآمن
وعن تجربتها مع البودكاست في مصر تقول رشا الديب المستشارة الدولية في مجال البودكاست لموقع سكاي نيوز عربية أن البودكاست وسط صديق وآمن بمعنى أنه يمكنك التعبير بدون الخوف في حالة المواضيع الحساسة أو الصعبة
ورشا الديب متخصصة في مجال البودكاست مقدمة ومخرجة برنامج بودكاست معروف باسم ولها صوت بدأت في هذا المجال منذ 2015 بعد عملها لسنوات كمنتجة أخبار فيديو ثم مديرة لراديو حريتنا بالإسكندرية.
وترى الديب أن التجربة في مصر لا زالت في أولها ولكنها مُبشرة جدا موضحة أن المصريين لديهم أفكار رائعة وخفيفة الظل وبقليل من الإمكانيات والدراسة لهذه الصناعة سيحققون أعمال عظيمة مضيفة أنه في المنطقة العربية خاصة الإمارات والسعودية والأردن، ولبنان يقدم محتوى متنوعا.
وتضيف أن البودكاست ساعدها في طرح موضوعات شديدة الحساسية والتسجيل مع نساء يحكين قصصهن بدون خوف من انكشاف هويتهن وتعبر الديب عن إيمانها بأن النساء كي يمتلكن قصصهن عليهن أن يحكين تلك القصص بأنفسهن وبحرية.
كما يمكنك الاستماع للبودكاست أثناء القيادة أو القيام بالأعمال المنزلية أو المشي أو الاستعداد للنوم وهذا يساعد على وصول المواضيع للناس في أي مكان وأي وقت.
وتؤكد الديب الآن نشهد طفرة فجمهور البودكاست يزداد يوما بعد يوم وصناع المحتوى يزدادون الآن وهي علامات تدل على أن مجال البودكاست آخذ في الاتساع والصُناع المحترفين آخذين في الازدياد.
نشر الروح الإيجابية
وتقول ريهام فودة مدربة التنمية البشرية عن تجربتها مع البودكاست أنه أداة فعالة للتواصل مع الجمهور وتؤكد فودة في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية أنها استطاعت مساعدة العشرات من النساء بالتركيز على إبراز نقاط القوة لديهن واستطعن بعد ذلك تحدى الظروف الصعبة وتخطي العقبات وصولا لأهدافهن كل في مجاله.
مؤكد ة أن حجر الأساس لأي نجاح حياتي أو وظيفي هو العقلية الإيجابية كما أن تفعيل هذه الفكرة من خلال محتوى مسموع كالبودكاست يسهل على المستمعين الاستفادة منه وهم في المواصلات او يمارسون الرياضة دون الحاجة لرؤية المحتوى كفيديو.
وعن مدى رواج الفكرة تؤكد ريهام فودة لقد لاقت الفكرة رواج واستحسان حيث وجد المستمعون في الموضوعات المطروحة ليس فقط تعريفات وشرح لمفاهيم جديدة وإنما تجارب إيجابية حياتية وواقعية يمكن الاستفادة منها لمن هم في نفس الظروف وتضيف ان نشر التفكير الايجابي ساعد بعض المرضى في الشفاء من الأمراض المستعصية والتجارب الصعبة التي قد تقف أمام الكثيرين عائقا لتحقيق أهدافهم واكمال مسيرة حياتهم وتضيف لقد ساعدني البودكاست أن أركز مع بعض الحالات على نقاط القوة الايجابية في تجاربهن وعرضها علي جمهور البودكاست.
باختيار ضيوف متوافقين مع المفاهيم المطروحة والذين لهم سابقة اعمال مشرفة ولهم رسائل مشرفة وايجابية يريدون ان يوصلونها للناس
واختتمت ريهام فودة بالتعبير عن طموحها في وصول البودكاست لأكبر قدر من المتابعين في مصر والعالم العربي.