أطلقت السلطات الجزائرية مبادرة على مستوى البلاد تهدف لإعادة التشجير والحفاظ على المساحات الخضراء، وذلك في أعقاب سلسلة من حرائق الغابات في البلد المغاربي.
وانطلقت المبادرة إثر سلسلة من الحرائق الكبيرة في غابات كثيرة بالجزائر في وقت سابق من نوفمبر، احترقت فيها أعداد هائلة من الأشجار، وأصيب عدد من المواطنين بسبب استنشاق الدخان الكثيف.
وقال المتطوع حماش عمار "هذه مبادرة إنسانية ضد أعداء البيئة.. ندعو الله أن يهدي هؤلاء الناس الذين أحرقوا (الغابات) وإن شاء الله ستكون المزيد من هذه المبادرات ليصبح لكل جزائري عشر أشجار وليس شجرة واحدة"، وفق ما نقلت "رويترز".
وجرى فتح تحقيق حكومي في الحرائق، التي التهمت الغابات في وهران والشلف والبليدة وتيبازة، للتعرف على أسبابها، واشتبه البعض في "أعمال إجرامية". ولم يتضح على الفور سبب وقوعها.
وتتضمن عملية إعادة التشجير غرس شتلات في جميع غابات الجزائر بمساعدة رجال الإطفاء والجيش والمتطوعين والمدنيين.
وطلب رجل إطفاء يدعى كريم من كل الناس غرس شجرة أمام البيوت. وقال "إعادة تشجير ما أتلفته النيران في الأيام الأخيرة.. نطلب من كل الشعب ومن كل من يستطيع غرس شجرة أمام بيته ليعود الاخضرار للغابة".
ونقلت رويترز عن أحد أفراد الجيش يدعى محمد "لقد قمنا اليوم بحملة تشجير مشتركة مع جميع إخواننا وقمنا بغرس الأشجار كما ترون بعد أن احترقت الغابة، وأتمنى أن يهدي الله المتسبب في حريق الغابة".
وقالت جميلة شطيطح من الفيدرالية الجزائرية للسلام والإنسانية"هم يحرقون ونحن نغرس.. هم يهدمون ونحن نعيد بناء الجزائر الجديدة".
من جهته، قال هاني وهو حارس غابة "غرس الروح للأطفال.. التشجير للحفاظ على البيئة والأشجار".