تصدر وسم "أريد سمكتي" وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، خصوصا تويتر وفيسبوك، حيث تساءل آلاف اللبنانيين عن أطنان من السمك أرسلته موريتانيا مؤخرا إلى متضرري انفجار مرفأ بيروت.
وأعلنت موريتانيا في 16 أغسطس الماضي، عن تسيير طائرتين تحملان 12 طنا من الأسماك إلى لبنان، عقب الانفجار المدمر الذي هز مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي وتسبب بمقتل أكثر من 190 شخصا وتشريد الآلاف.
وقال القنصل الفخري لموريتانيا في لبنان إيلي نصار، إن الرئيس محمد ولد الغزواني قرر بعد الكارثة الكبيرة التي أصابت لبنان والانفجار المدمر الذي حصل في بيروت، تسيير طائرتين محملتين بـ12 طنا من الأسماك.
لكن اللبنانيين، خصوصا المتضررين من انفجار مرفأ بيروت، لم يروا السمك الموريتاني، مما دفعهم للتساؤل عن سبب اختفاء هذه الكمية من الأسماك، وربطوا ذلك بما تعيشه البلاد من حالة فساد.
وقال محمد نزال على حسابه في تويتر: "أسبوعان على وصول الأسماك الموريتانية، المشهورة بجودتها، إلى لبنان. مساعدة بعد انفجار مرفأ بيروت. مشكورة موريتانيا الحبيبة، بلاد شنقيط وبني حسّان. المهم، أنا كمواطن لبناني فقير، ومحب للسمك، لم أحصل على أي سمكة.. ولا حتى حسكة. السؤال: أين توزعت تلك الأسماك؟ سؤال جدّي".
وقال الصحفي اللبناني نعيم برجاوي: "أعرف الكثير من الفقراء لم يصلهم شيء من أطنان الأسماك (12طن) التي قدمتها دولة موريتانيا الشقيقة كمساعدة إلى لبنان عقب انفجار بيروت، علما أن أرخص كيلو سمك في لبنان سعره اليوم لا يقل عن 35 ألف ليرة! أريد سمكتي".
ودخلت قيادة الجيش اللبناني، الاثنين، على الجدل الدائر في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع اللبناني بشأن اختفاء أطنان الأسماك التي أرسلتها موريتانيا إلى المتضررين من انفجار مرفأ بيروت.
وقال الجيش اللبناني في بيان نشره على حسابه في تويتر: "تسلمت قيادة الجيش في وقت سابق حمولة أسماك زنتها حوالي 12 طنا مقدمة للبنان من دولة موريتانيا، وعمدت فور تسلمها إلى تخزينها وفق الأصول وعملا بشروط السلامة العامة".
وأضاف البيان أن قيادة الجيش "تتواصل مع عدد من الجمعيات التي تقوم بإعداد وجبات طعام، لطهو السمك وتوزيعه على متضرري انفجار المرفأ".