تنظم الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي "مغرب الحكايات" بمشاركة حكواتيين من مختلف أنحاء العالم، ولكن بدلا من العروض المباشرة، تعرض فقرات المهرجان على منصات التواصل الاجتماعي التزاما بالتدابير الاحترازية..

أمام شاشة الهاتف، تسرد زهور حكاياتها بكل الحماس والتفاعل المطلوبين، كما لو أنها على خشبة المسرح وأمام جمهورها الذي غيبه فيروس كورونا الجديد المسبب لوباء كوفيد-19.

ولأن منظمي مهرجان "مغرب الحكايات الدولي" ارتأوا أن تكون نسخة هذه السنة افتراضية، يسجل الرواة والحكواتيون أعمالهم في البيوت، وتُوَظب لتٌعْرض على صفحات المهرجان، على مواقع التواصل الاجتماعي.

تقول الحكواتية زهور زريق "تابع تفاعل الجمهور على الإنترنت، ويتساءل البعض عن نسخة هذه السنة ونخبرهم أنها موجودة على الانترنت على شكل فيديوهات".

أحيانا تعقد اجتماعات سريعة مع الرواة لانتقاء الحكايات، وتقييم التفاعل وتسجيل عروض جماعية مصغرة. ورأى كل المشاركين أن يعرض جديد ابداعاته على مسامع الحاضرين.

أخبار ذات صلة

جريمة قتل "ثقافية" تثير احتجاج المغاربة
"ليلة الجسمي" تختتم مهرجان موازين

 من ناحيتها تقول مديرة المهرجان، نجيمة غزالي "الناس في مختلف أنحاء العالم يعانون من مشاعر القلق والخوف في زمن كورونا ودور الحكاية معروف في التخفيف منها".

لقد فيروس كورونا فرض التباعد الاجتماعي، إلا أن شبكة الإنترنت اختصرت المسافات، ولا شك أن إنجاح المهرجان في زمن الوباء رهان رفعه المنظمون ويصرون على كسبه.

الحكواتي محمد العلوي يقول "لأن وباء كورونا كان سيحرمنا من اللقاء السنوي مع الجهور، فكرت الجمعية على أن تبقى على اتصال مع جمهورها على الإنترنت".

إن توثيق الحكايات الشعبية وحفظها من الاندثار غاية، من أجلها تأسس "مهرجان مغرب الحكايات الدولي" قبل 17 عاما، تحقق الكثير وتبقى الاستمرارية مطلوبة في نظر المنظمين.

وفي هذا الفضاء الذي يختزل كل صنوف التراث المغربي، التأم شمل رواد الحكاية الشعبية في اجتماع استثنائي لم تنل من دفئه شروط التباعد الاجتماعي، يجمعهم يقين كبير بدور الحكاية في مواجهة الأزمات والترفيه عن الجمهور ولو افتراضيا.