استقبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الفتى حامد سعيد، والذي تعرض لاعتداء من قوات حفظ الأمن، وأصبح حديث وسائل الإعلام العراقية في الأيام الأخيرة.
ونشر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، صورا من لقاء الكاظمي مع سعيد، بعد إطلاق سراحه من جانب الأمن العراقي.
وكان سعيد قد تعرض إلى اعتداء تم تصويره بالفيديو، ليشكّل القائد العام للقوات المسلحة إثر ذلك، لجنة تحقيق قامت بكشف أسماء المتجاوزين، وفسخ عقودهم وإحالتهم للقضاء.
وأشارت مصادر إعلامية عراقية إلى تأكيد الكاظمي تكفله بإكمال دراسة سعيد، كما دعا لتحويل ما تعرض له لعنصر قوة خدمة للمجتمع.
وحسمت إجراءات عاجلة للسلطات العراقية قضية الفتى المتظاهر، بعد أن قام عدد من عناصر قوات حفظ النظام بتعذيبه وشتمه بعبارات خادشة للحياء، وذلك باعتقال الفاعلين وطرد قائد هذه القوات من منصبه.
وأعلنت الداخلية العراقية، الأحد، أن لجنة التحقيق الخاصة بحادثة الاعتداء على حامد سعيد، توصلت إلى أن الفتى كان موقوفا لدى مديرية مكافحة إجرام بغداد منذ 18 مايو الماضي، بذريعة سرقه دراجة نارية.
وأشارت إلى أن حادثة الاعتداء عليه من قبل منتسبي حفظ القانون تمت قبل حوالي 20 يوما من تاريخ توقيفه، مؤكدة أنه تم "التعرف على هوية مرتكبي هذا الفعل الإجرامي وباشرت فرق العمل بإجراءات إلقاء القبض عليهم واحتجازهم لاستكمال التحقيق معهم وعرض النتائج أمام القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي".
وقال الكاظمي بمناسبة لقاء سعيد: "أشعر بالألم والحزن لما حدث، وإن ثقافة استمرار الاعتداء على المواطن من قبل بعض ممن يستغل موقعه، هو أمر يتوجب المعالجة الحازمة، وإن ما حدث يمثل مشهدا للاعتداء على كرامة المواطن ينتمي إلى كل ما حاربناه خلال كل السنوات الماضية، وسنحاربه لنمنع تكراره".
وأشار الكاظمي إلى أن القيادة بصدد عملية إعادة تقييم لأداء قوات حفظ القانون، لأن الأصل من تشكيلها هو حماية الناس وليس إهانتهم.