أعلنت السلطات المغربية، يوم الجمعة، اعتقال شخص نشر مقطع فيديو لنفسه وهو ينهال ضربا على امرأة عارية ومكبلة، بذريعة تورطها في الخيانة، ثم أثار ضجة واسعة على المنصات الاجتماعية.
وجرى توقيف المشتبه فيه من قبل عناصر الشرطة في مدينة طنجة، شمالي البلاد، في إطار تنسيق المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات المغرب الداخلية).
وأوردت المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب، في بيان، أن المصلحة المركزية المكلفة بالجرائم المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، كانت قد رصدت شريط فيديو منشورا على المنصات الاجتماعية، يظهر فيه شخص يعرض سيدة عارية ومكبلة لاعتداء جسدي.
وقالت إن هذا الأمر استدعى فتح تحقيق تمهيدي، مما قاد إلى تحديد هوية الشخص المشتبه فيه، ثم اعتُقل في مدينة طنجة، لكن الاعتداء وقع في مدينة أصيلة المجاورة.
وأورد البيان أن المشتبه فيه الذي يبلغ 28 سنة، جرى الاحتفاظ به في حالة اعتقال، حتى يكون رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأضاف أن الأبحاث والتحريات تتواصل لأجل الكشف عن جميع الظروف والملابسات الحقيقية المرتبطة بهذه القضية.
وجرى تداول مقطع الفيديو بكثرة على منصات التواصل الاجتماعي، لاسيما تطبيق واتساب، وظهرت فيه امرأة عارية ومكبلة وهي تتعرض للضرب.
وأثار مقطع الفيديو نقاشا حول العنف الجنسي ضد النساء، فضلا عن طريقة تغطية الصحافة لمثل هذه الحوادث التي تثيرُ فضولا في العادة وسط الرأي.
ولم يظهر وجها المرأة المعنفة والرجل المشتبه فيه في الفيديو، لكن بعض الحسابات تناقلت صورة الشاب، وهو ما قوبل بانتقاد على اعتبار أن في الأمر خرقا للخصوصية، لاسيما أن الشخص لم تجر إدانته بعد.