حظي رجل مغربي مسن في التاسعة والسبعين من عمره، بثناء وإعجاب واسعين بعدما ظهر في صورة وهو يجتاز امتحان البكالوريا، رغم الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد.
ونشرت صفحة مدرسة "البقالي" الثانوية في مدينة آيت ملول، وسط المغرب، على موقع فيسبوك، صورة الرجل الذي يرتدي جلباب تقليديا وكمامة واقية على الوجه، وهو منهمك في ورقة التحرير.
ولا يقتصر اجتياز امتحان البكالوريا في المغرب على طلاب الثانوية العامة، إذ يمكن للأفراد أن يتقدموا بشكل "حر"، ويسمون "المرشحين الأحرار".
في غضون ذلك، لم تعرف المدينة التي ينحدر منها الرجل المسن، كما لم يجر الكشف عن معلومات بشأن تخصصه، وما إذا كان في سلك الآداب أو العلوم.
ونال مرشح البكالوريا، هذا القدر من الإشادة، لأنه حرص على اجتياز الامتحان رغم الظروف الصحية، فضلا عن كون كبار السن من الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا.
وجسد الرجل المغربي المسن شغف الإنسان بالعلم والتعلم، بحسب معلقي المنصات الاجتماعية، وسط آمال بأن تتكلل التجربة بالنجاح.
ويتشبث كثيرون من كبار السن في المغرب، باجتياز امتحان البكالوريا، في كل سنة، ويتمكن البعض من الحصول على الشهادة بعد أعوام طويلة من المحاولة.
ويتجتاز مئات الآلاف من طلاب الثانوية العامة في المغرب امتحان شهادة البكالوريا، هذه السنة، وسط ترتيبات استثنائية، بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وقام المغرب بإغلاق كافة المدارس في مارس الماضي، لأجل كبح انتشار فيروس كورونا، واضطر التلاميذ إلى مواصلة الدراسة عن بعد، على غرار باقي دول العالم.
وانطلقت امتحانات البكالوريا في الثالث من يوليو الجاري، بالنسبة لشعبة الآداب، أما طلاب التخصص العلمي فيجتازون الامتحان بين يوم الاثنين، أي السادس من يوليو والتاسع من الشهر نفسه.
ويجتاز الطلاب المغاربة الامتحان، في ظل إجراءا التباعد الاجتماعي، ولذلك، تم تعويض فصول الدراسة بقاعات مغطاة، مع إبقاء مسافة فاصلة بين الطاولات.
وأظهرت الصور عددًا من القاعات في المغرب وقد جرت تهيئتها لاستقبال التلاميذ، بشكل متباعد، فيما انطلقت حملات توعية لأجل حث متجتازي الامتحان على الالتزام بجملة من الشروط الصحية.