اندفع عشرات آلاف الكولومبيين إلى المتاجر الجمعة للاستفادة من "يوم بدون ضريبة القيمة المضافة"، الذي حددته السلطات فيما تتزايد أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجدّ.

 

وفي ظل إجراءات عزل تصبح أكثر تراخيا، غزت حشود من المشترين المتاجر في بوغوتا والمدن الكولومبية الأخرى خلال هذا "اليوم الخالي من ضريبة القيمة المضافة" الذي قرره الرئيس إيفان دوكي قبل إعلان حال الطوارئ الصحية لمكافحة كوفيد-19.

وقد أثار هذا الإجراء انتقادات قاسية لدوكي، مثل انتقاد كلاوديا لوبيز رئيسة بلدية بوغوتا المدينة التي يسكنها ثمانية ملايين شخص والبؤرة الرئيسية للوباء في كولومبيا. واتهمت لوبيز السلطة بمحو ما يقارب ثلاثة أشهر من الجهود للحد من انتشار الفيروس الذي بدأ تفشيه في البلاد في 6 مارس.

أخبار ذات صلة

وسط الإغلاقات.. كورونا يبطش بالأنظمة الصحية لدول العالم

 وتمكن صحافيون في وكالة فرانس برس من رؤية مجموعات كبيرة من سكان العاصمة متجمعين أمام المتاجر واضعين كمامات لكن من دون احترام التباعد الجسدي الذي أوصت به الحكومة.

وكتبت لوبيز على "تويتر" متسائلة "زيادة في المبيعات وخفض في عدد الأرواح؟"

وأعرب دوكي عن أسفه لحصول هذه التجمعات لكنه أشاد بهذا اليوم "الناجح" من النشاط التجاري.
كما رحب وزير التجارة خوسيه مانويل ريستريبو بـ "إعادة تنشيط" الاقتصاد في هذا اليوم الذي فتح من أجله 73 ألف متجر.

وضبطت الشرطة 85 "تجمعا" في بوغوتا وكالي وبارانكيا وميديين وبوكارامانغا. وأعلنت أنها أغلقت ثلاثة متاجر تجاوزت الحد الأقصى للقدرة الاستيعابية المحددة وأنها غرمت 954 شخصا لعدم امتثالهم لتدابير السلامة الصحية.

رغم الإعاقة.. مهاجر يبهر الكولومبيين بالغناء

وتعد كولومبيا حاليا الدولة السادسة في أميركا اللاتينية من حيث عدد الوفيات والخامسة من حيث عدد الإصابات.

وأعلنت وزارة الصحة أن عدد الوفيات وصل الجمعة الى 2045 كما أن عدد الإصابات سجّل ارتفاعا وبلغ 63276.