إذا ما ذكرت سويسرا تتبادر للأذهان فورا حالة الرخاء التي يعيش الشعب هناك، لكن حقيقة الأمر ليست كذلك، على الأقل بالنسبة للنساء اللاتي يعانين التمييز والعنف.
وشاركت آلاف النساء في سويسرا، الأحد، في حركة احتجاجية، للمطالبة بمعاملة متساوية مع الرجال وإنهاء العنف الممارس بحقهن في المنازل.
وخلال الاحتجاج الذي شهدته أكثر من مدينة، صرخت النساء لمدة 60 ثانية، وتحديدا عند الساعة 3:24 مساء، حسبما أوردت "سكاي نيوز"، وفي هذا الوقت من اليوم تبدأ النساء حسابيا في العمل بلا مقابل، بسبب فجوة الأجور مقارنة بالرجال.
ووقفت النساء أيضا دقيقة صمت، تكريما لذكرى نساء قتلن على أيدي أزواجهن أو أصدقائهن.
وأدت القيود التي فرضتها السلطات في سويسرا بسبب تفشي فيروس كورونا إلى انخفاض نسبة المشاركات في المسيرة السنوية، إذ تظاهر العام الماضي نحو 50 ألف امرأة، في حين قل العدد كثيرا هذا العام.
وقالت فتاة تبلغ من العمر (19 عاما) إنها شاركت في المسيرة وصرخت فيها "ليس من أجل أمها التي قتلت على يد زوجها، بل من أجل النساء الأخريات".
وتتقاضى النساء راتبا أقل بنسبة الخمس مقارنة بما يتحصل عليه الرجال، بحسب بيانات حكومية سويسرية.
وأصبح هذا الأمر معمولا به قبل 30 عاما فقط، وقبلها كانت النساء تتقاضى أقل بنسبة الثلث.