أكدت وزارة العدل في كوريا الجنوبية، مؤخرا، أنها ستتحرك لأجل ردع الآباء الذين يقومون بتعنيف أبنائهم، وسط دعوات متزايدة إلى حماية الأطفال من "إساءة المعاملة" على يد الكبار.
وبحسب صحيفة "شوسن إلبو"، فإن تحرك وزارة العدل في البلد الآسيوي يأتي بعد رصد زيادة في معدلات تعنيف الأطفال.
وبموجب القانون المدني في كوريا الجنوبية، يحق للآباء أو لمن يقومون بدورهم، أن يتخذوا "إجراءات الانضباط الضرورية" لأجل حماية وتربية أطفالهم.
لكن كلمتي "الانضباط" و"الضرورية" تخضعان لتأويل واسع، فيذهب بعض الآباء إلى حد ممارسة الضرب والتعنيف. ومن المحتمل أن يضاف بند إلى القانون المدني في كوريا الجنوبية، حتى يصبح الضرب ممنوعا بشكل صريح.
وتعرب وزارة العدل الكورية الجنوبية عن أملها في أن يساهم هذا التعديل في إزالة "المستند القانوني" لممارسة العنف ضد الأطفال.
وتعالت الأصوات في كوريا الجنوبية لحماية الأطفال، بعدما سجلت البلاد عددا من الحوادث المروعة لتعنيف الأطفال، أو حتى التسبب بوفاتهم في بعض الحالات.
لكن بعض الخبراء ينبهون إلى أن تعنيف الأطفال "مفهوم فضفاض جدا"، وسط تساؤل حول إلزام الصغير بالوقوف مدة من الزمن عقابا له، بمثابة تعنيف على سبيل المثال.
في غضون ذلك، لا يخفي بعض الآباء تخوفهم من هذا التعديل القانوني، نظرا لحاجتهم إلى ضبط الأطفال والحد من أخطائهم، عبر التأديب والعقاب، ويقولون إن السيطرة على الأبناء قد تصبح أمرا صعبا في حال تمتعوا بهذه الحصانة ضد "الضرب".