بعد اشتعال العالم بالتظاهرات المنددة للعنصرية من جراء مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد، أصبحت التماثيل التي ترمز لشخصيات شاركت في "تجارة الرقيق" أو كان لها تاريخا مع العنصرية في موقف صعب.

أسقط محتجون تمثالا لتاجر الرقيق من القرن السابع عشر، إدوارد كولستون، في بريستول، الأحد، خلال احتجاج "حياة السود مهمة" بعد مقتل جورج فلويد.

وعلق المتظاهرون حبلا على التمثال المدرج في الصف الثاني في شارع كولستون، الأحد، قبل سحبه على الأرض، بينما هتف الحشود.

وقام المحتجون بدحرجة التمثال في الشارع في محاولة منهم إلى تدمير التمثال المثير للجدل في بريطانيا، حيث يعود ذلك التمثال البرونزي الذي أقيم في عام 1895، ويعتبر نقطة محورية للغضب بالمدينة خاصة أنه كان صاحبه يعمل في تجارة الرقيق.

كما شهدت المدن البلجيكية خلال الأيام الأخيرة حالات متكررة من استهداف تماثيل الملك الراحل ليوبولد الثاني، الذي يعتبره المؤرخون مسؤولا عن الإبادة الجماعية لسكان الكونغو في عهد الاستعمار.

وجرت في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأحد، تظاهرات تضامنا مع جورج فلويد، الذي قتل على يد الشرطة في ولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة.

أخبار ذات صلة

من أجل فلويد.. فيديو لمحتجين يسقطون تمثالا لـ"تاجر الرقيق"

وأثناء المظاهرات اعتلت مجموعة من المحتجين تمثالا للملك البلجيكي، ليوبولد الثاني، ورفعت علم جمهورية الكونغو الديمقراطية عليه، مرددين هتافات "قاتل" في إشارة إلى الملك.

وتعرضت تماثيل الملك للعبث في العديد من المدن البلجيكية الأخرى، بما فيها غينت وإيكيرين وأنتويرب وهاله وأوستيندي وغيرها، حيث وضع المحتجون على بعضها الصباغ الأحمر، وتركوا على البعض الآخر رسومات غرافيتي وأضرموا النار في أحد التماثيل.

وفي السياق، أزال عمال في ديربورن بولاية ميشيغان الأميركية، تمثالا لأطول عمدة بقاء في المنصب بالمدينة، أورفيل هوبارد، والذي كان مؤيدا لسياسات الفصل العنصري وأدلى بتعليقات عنصرية على مدى فترة عمله التي استمرت 35 عامًا والتي انتهت في عام 1977.

وقالت متحدثة باسم المدينة إن التمثال أصبح "رمزًا للانقسام بدلا من أن يكون رمزا للوحدة"، حيث تجددت الدعوات لإزالة التمثال في ضوء الاحتجاجات واسعة النطاق على وفاة جورج فلويد.

يذكر أن احتجاجات في أنحاء العالم انطلقت منذ وفاة فلويد، وهو من أصول أفريقية، الاثنين الماضي، وذلك بعدما ضغط شرطي في مينيابوليس على رقبته بركبته لتسع دقائق حتى فارق الحياة، رغم توسلاته وهو مكبل اليدين ومطروح أرضا.