توفي الفنان التشكيلي المصري آدم حنين عن عمر ناهز 91 عاما بعد مشوار طويل أثرى خلاله الوجدان المصري والعربي بمنحوتات اقتنتها كبرى المتاحف والمؤسسات الفنية بالعالم.

ونعت وزيرة الثقافة المصرية الفنان الراحل في بيان قالت فيه إن "المشهد التشكيلي المصري فقد رمزا عبقريا ومثالا فذا"، كما نعته نقابة الفنانين التشكيليين المصرية والعديد من المؤسسات الثقافية العربية.

ولد حنين في حي باب الشعرية بقلب القاهرة في 31 مارس 1929 وبدأ شغفه بفن النحت في سن الثامنة عندما ذهب في زيارة إلى المتحف المصري بالتحرير وعلق بمخيلته كل ما شاهده من تماثيل للحضارة المصرية القديمة فكان أول تمثال صنعه للملك أخناتون من الصلصال.

تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم النحت عام 1953 ليحصل بفضل تفوقه العلمي على منحة إلى الأقصر لمدة سنتين عاش خلالهما بين المعابد والآثار وأجواء مصر القديمة.

أخبار ذات صلة

مصر.. الآثار تكتشف تمثالا ملكيا يشبه "أبو الهول"

وسافر إلى ألمانيا للدراسة قبل أن يعود إلى القاهرة ومنها انطلق إلى فرنسا حيث استقر هناك نحو 25 عاما اكتسب خلالها شهرة عالمية في الرسم والنحت.

وشارك في ترميم تمثال أبي الهول في الفترة من 1989 إلى 1998 كما أسس سيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت لإحياء فن النحت على الغرانيت الذي كاد يختفي تدريجيا ويتحول إلى حرفة معمارية.

وأنشأ عام 2007 مؤسسة آدم حنين للفن التشكيلي بهدف اكتشاف ورعاية الموهوبين في الفن التشكيلي وكذلك توثيق رحلته الفنية التي امتدت لنحو 65 عاما.

وفي 2014 أقام متحفا خاصا لأعماله على أرض يملكها في منطقة الحرانية بمحافظة الجيزة، ويضم المتحف المكون من ثلاثة طوابق وحديقة كبيرة نحو 4000 منحوتة من الجرانيت والبازلت والبرونز.

أخبار ذات صلة

عراقي يحول الخردة إلى قطع فنية فريدة

ونال جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1998 وجائزة مبارك للفنون عام 2004 والجائزة الكبرى لبينالي القاهرة الدولي عام 1988.

من أبرز أعماله تمثال (حامل القدور) في حديقة النحت الدولية بمدينة دالاس في تكساس بالولايات المتحدة وتمثال (الطائر) في حديقة الأكاديمية المصرية للفنون في روما.