شرع شاطئ سياحي في إسبانيا في تركيب نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي، مهمته تحذير المصطافين من الدخول إليه في حال كان مزدحما، وذلك للحفاظ على سياسة التباعد الاجتماعي في زمن كورونا.
ويعد شاطئ مدينة فوينخيرولا السياحية الشهيرة في كوستا ديل سول، الأول في إسبانيا، الذي يقوم بتثبيت نظام الاستشعار لتحذير السياح عندما يصبح الشاطئ مكتظا بالمرتادين، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الخميس.
وستراقب الماسحات الضوئية التي يتم تركيبها على أعمدة الإنارة في الشاطئ عدد الأشخاص الموجودين فيه، ومن ثم إبلاغ السياح من خلال تطبيق على الهواتف الذكية بالمناطق الأكثر ازدحامًا.
ويأتي هذا الإجراء في وقت صرح مسؤول إقليمي في البلاد، بأن جزر إيبيزا ومايوركا، التي تعج بالسياح كل صيف، أصبحت "آمنة" للزوار مع اقتراب دخول فصل الصيف.
ونقلت الصحيفة عن فرانسينا أرمينجول، رئيس جزر البليار، التي تضم أيضًا مينوركا وفورمينتارا، قوله إن هذه الوجهات تتطلع للترحيب بعودة المصطافين من السياح وكذلك الإسبان.
وسجلت إسبانيا حتى الآن 27 ألفا و321 حالة وفاة بسبب تفشي فيروس كورونا، في حين بلغ عدد الإصابات 272 ألفا و646 شخصا. ورفعت البلاد القيود على الترحكات بشكل تدريجي في بعض المدن مؤخرا.
ويقسم نظام الإنذار، الذي صممته شركة محلية، الشاطئ إلى مربعات افتراضية بين أجهزة الاستشعار، التي تقيس عدد الأشخاص الذين يدخلون ويغادرون الشاطئ في جميع الأوقات.
ويستخدم تطبيق الهواتف الذكية نظاما مرتبط بإشارات المرور لفحص الشاطئ، إذ يعني الأخضر أنه يمكن دخول المنطقة، والبرتقالي أن المنطقة وصلت إلى 75 بالمئة من سعتها والأحمر يعني أن المنطقة قد امتلأت.
وقال كارلوس مورينو، مدير الشركة التي صممت النظام، إن هناك حاجة إلى ما بين 40 و50 جهاز استشعار لكل 4 أميال (7 كيلومترات) من الشواطئ في المدينة.
وأوضح أنه يمكن أيضا استخدام نظام الذكاء الاصطناعي في مناطق أخرى، حيث يتجمع الناس بكثرة، مثل مراكز التسوق أو أماكن الفعاليات التي يحضرها الناس بالآلاف.
وقالت آنا مولا، عمدة فوينخيرولا: "مع تخفيف قيود الإغلاق سيبدأ الناس في التجمع في مناطق معينة، ولكن يجب أن نضمن ظروفا آمنة للجميع".
وأشارت إلى إن النظام سيستخدم بمجرد أن تفتح السلطات الشاطئ مرة أخرى للجمهور، والذي من المتوقع أن يكون في 8 يونيو المقبل، في إطار مزيد من التسهيلات في البلاد.