تحدث نجم الكرة العراقية المحترف بفريق "فانكوفر وايتكابس"، علي عدنان، عن تفاصيل حياته في مدينة فانكوفر الكندية وطقوسه التي يمارسها خلال شهر رمضان المبارك، كاشفا تفاصيل لأول مرة عن أسرته وطبيعة علاقته بها، وعن أفضل مهاجم واجهه خلال مسيرته.
وفي فقرة "طقوس النجوم في رمضان"، قال علي عدنان لموقع سكاي نيوز عربية: "هناك اختلاف كبير بين رمضان في بلادنا العربية وفي الدول غير الإسلامية، خاصة عندما يكون الشخص بمفرده في الغربة، لكنني تعرفت على عائلة تمثل أهلي في كندا وأحاول أن أتأقلم معهم على الغربة".
وأضاف: "بسبب أزمة كورونا أمضيت معظم وقتي في المنزل لمدة تصل إلى نحو شهرين، وأمارس تماريني الرياضية في بيتي أيضا، لكنني أخرج فقط بين الحين والآخر للمشي أو الركض، ولشراء حاجياتي".
وأوضح عدنان أنه تأقلم على العيش بمفرده، قائلا: "لا أواجه مشكلة في التنظيف لكنني أجد صعوبة في الطبخ. تحاول والدتي أن تعلمني الكثير من الأشياء عبر الهاتف أو الإنترنت لكن فرق التوقيت بين العراق وكندا يمثل مشكلة".
ولدى سؤاله عن أفراد أسرته وطبيعة العلاقة التي تربطهم، أجاب: "نحن عائلة مكونة من 7 أبناء هم 3 بنات و4 أولاد.. علاقتي بأهلي قوية جدا وأنا محظوظ بأسرتي، خاصة وأن أبي هو بمثابة صديق لي".
وأشار اللاعب إلى أن اثنين من إخوته كان من الممكن أن يحترفا كرة القدم أيضا، قائلا: "أخي الكبير اتجه للعب الكرة قبلي لكن الإصابات أوقفته، وأخي الأصغر موهوب جدا لكنه لا يحب الالتزام بتمارين ونظام حياة صارم كالذي يتبعه لاعبو الكرة، لذا فضل الزواج وتكوين أسرة".
ولدى سؤاله عن المهنة الأخرى التي كان سيتجه لها عدنان في حال لم يحترف كرة القدم، أوضح أنه "جاء من أسرة فقيرة وعلى استعداد للعمل في أي مهنة ليعيل أسرته"، لافتا إلى أنه عمل في الكثير من المهن الشاقة، من بينها صباغة السيارات.
مشوار الاحتراف
وخلال حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، تطرق عدنان أيضا إلى مشواره في الاحتراف خارج العراق، حيث لعب في تركيا وإيطاليا وفي كندا الآن، ضمن صفقة تعد الأعلى للاعب دفاع في الدوري الأميركي.
وأوضح عدنان أن إيطاليا مثلت المكان المفضل له خلال مشوار احترافه، لارتباطها بذكريات ستبقى محفورة بذاكرته، على حد قوله.
وخلال مشاركته في الدوري الإيطالي، لعب عدنان في صفوف نادي أودينيزي، قبل أن ينتقل إلى أتالانتا، وواجه خلال تلك المسيرة عددا من أكبر نجوم اللعبة في العالم.
وتعليقا على الشائعات التي طالت عدنان وقالت إنه "ليس من السهل أن يندمج مع المدربين"، قال اللاعب: "لا أعتقد أن ذلك صحيحا، فأودينيزي كان من أكثر أندية الدوري الإيطالي تغييرا للمدربين، ولم أواجه مشكلات كبيرة معهم، لكنني واجهت مشكلة مع مدرب أتالانتا".
وتابع: "لا أحب أن أسكت عن حقي، ففي بعض الأحيان جلوس اللاعب على دكة البدلاء لا علاقة له بمستواه، وإنما برأي المدرب، وهنا قد تحدث المشاكل أحيانا".
عدنان.. ومحمد صلاح
ونوه اللاعب العراقي إلى أنه "لم يشعر بالرهبة" خلال مواجهته كبار اللاعبين، لكنه كان متحمسا للقاء اللاعب المصري المخضرم محمد صلاح.
وقال: "أول مباراة لفريقي أمام روما لعبت ضد صلاح، وكنت أفكر في بداية المباراة أن صلاح لاعب ممتاز خاصة أنني واجهته بعد فترة توقف لي استمرت لنحو شهر.. وجه صعوبات لي في بداية المباراة، لكنني أديت أداء جيدا مع مرور الوقت".
وأشار عدنان إلى أن صلاح هو "أفضل مهاجم واجهه في مسيرته الكروية". وأضاف: "صلاح نجم كبير ويتمتع بمستوى عال ومن الصعب الوقوف أمامه، والدليل أن أكبر مدافعي الكرة في العالم يواجهون صعوبة عندما يقفون أمامه".
أما عن اللاعبين الذين "استفزوا" عدنان في الدوري الإيطالي، فأشار إلى أن هذا الدوري يعتمد على اللعب الخشن، مضيفا أن بعض اللاعبين اعتادوا التلاحم معه دائما واستفزازه، مثل ماريو ماندجوكيتش ودوغلاس كوستا وأنطونيو كاندريفا".
الوجهة المقبلة
أما بشأن وجهته المقبلة بعد الدوري الأميركي، أوضح اللاعب أنه يرغب في العودة إلى أحد الأندية الكبيرة في الدوريات الأوروبية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ذلك يعتمد على أدائه في المرحلة المقبلة بالدوري الأميركي.
وأوضح أنه من عشاق الدوري الإسباني، لكنه حلم باللعب في الدوري الإنجليزي منذ طفولته، معربا عن أمله في أن تكون هناك قوانين جديدة تسهل انتقال اللاعبين العراقيين إلى الدوري الإنجليزي.
الكرة العراقية
وأشاد عدنان بتعيين عدنان درجال وزيرا للرياضة في العراق، معتبرا أن القرار "جاء متأخرا.. خاصة وأن منظومة الكرة العراقية تحتاج للكثير من العمل" لإصلاحها وتحسينها.
ولدى سؤاله عن أول قرار قد يتخده عدنان في حال توليه منصب مسؤول في الكرة العراقية، أجاب بأنه سيعمل على "إلغاء كل ما هو موجود الآن، وبناء منظومة كروية جديدة من الصفر".
وفيما يتعلق باللاعبين العراقيين الذين يرى عدنان أنهم "لم ينالوا حظهم"، قال: "أرى أن بشار رسن عليه أن يتخذ قرارا وينتقل للعب في أحد الدوريات الأوروبية أو الدوريات الخليجية الكبيرة".
وعُرف عدنان أيضا بآرائه السياسية ومشاركته في التظاهرات التي شهدها العراق على مدار أشهر، وفي هذا أوضح اللاعب أنه "لا يخش التعبير عن آرائه السياسية في سبيل دعم بلده".
وتابع: "كل ما فعلته هو جزء بسيط جدا من الأشياء التي يمكن أن أقدمها لبلدي، وسبق أن ذكرت من قبل.. أنا مستعد لأن أضحي بمستقبلي الكروي من أجل بلدي العراق".
أسئلة المتابعين
وضمن فقرة "طقوس النجوم في رمضان"، وجه عدد من متابعي نجم الكرة العراقية أسئلتهم لعدنان عبر تطبيق إنستغرام، جاءت كالآتي:
سؤال من الصحفي أحمد نجدت، بشأن "الفروق" التي تميز كلا من اللاعب العراقي ضرغام إسماعيل وعلي عدنان، ليجيب الأخير بالقول: "قلت قبل سنوات إن إسماعيل سيكون من أفضل اللاعبين في آسيا.. هناك تشابه كبير بيننا، لكن الحظ لم يخدم كلينا لأننا ظهرنا معا في نفس التوقيت، ولولا ذلك للعب كل منا كل المباريات دون أن نضطر للجلوس على الدكة".
كما وجهت مستخدم في إنستغرام تدعى دعاء، سؤالا بشأن "أفضل مهاجم في آسيا"، ليجيبها اللاعب بذكر 3 لاعبين هم عمر السومة ومهند علي والمعز علي.
مستخدم يدعى أحمد وجه سؤالا قال فيه: "من هو حارس المرمى في المنتخب، الذي تطمأن عندما تراه معك في الملعب؟". وأجاب عدنان: "أحبهم جميعا، لكنني أشعر بالراحة عندما يكون محمد حميد وجلال حسن في الملعب".
أما المستخدمة سارة فسألت عن خطط عدنان بعد اعتزال الكرة، ليجيب: "سأتجه لمجالات بعيدة عن لعب الكرة. أعتقد أنني سأكون رجل أعمال أو قد أتجه للعمل مع وكيل أعمالي كريستيان، الذي يرى أن لدي القدرة على العمل في مجال إدارة اللاعبين".