أوقفت الشرطة الأميركية في ولاية ميريلاند سائق شاحنة على مشارف الخمسين من عمره بعد الاشتباه في أنه قد خطف طفلة في الثالثة عشرة من عمرها، ولكن المفاجأة الصادمة كانت أنهما "زوجان شرعيان".
وفي التفاصيل، قالت الشابة توري سميث، 22 عامًا، من بالتيمور بالولايات المتحدة الأميركية، أنها أصيبت بحالة هسيترية عندما سألها ضابط شرطة عن علاقتها بسائق الشاحنة إيدي، 49 عامًا، وذلك بعد أن تلقت سلطات إنفاذ القانون في مدينة بالتيمور مكالمة مثيرة للقلق بأن طفلة "تعرضت للاختطاف".
وبعد أن تأكد رجال الشرطة من عمر توري الحقيقي وأنها ليست طفلة كما يبدو على ملامحها، اكتفوا بالضحك قبل أن ينصرفوا.
وأوضحت توري في تصريحات صحيفة نقلها موقع "ديلي صن بوست" بأن المشكلة حدثت قبل بضعة أسابيع عندما كانت برفقة زوجها في أحد المخازن لتبعئة شاحنته بالبضاعة، مشيرة إلى أنها اضطرت للنزول من قمرة القيادة بحثا عن حمام لقضاء حاجتها، وأن أحد السائقين ربما رآها وأبلغ الشرطة، ليحدث ماحدث لاحقا.
وعن علاقتها بزوجها ألذي يكبرها بنحو 27 عاما، قالت إنها التقته في إحدى الحانات وهناك تعارفا ووقعا في الحب، قبل أن يعقدا قرانهما في نوفمبر 2019.
وأوضحت توري أنها اعتادت الذهاب معه في أسفار متعلقة بعمله، والتنقل بين المدن والولايات، مما منحها الكثير من البهجة والسعادة في الحياة.
وعبرت عن استيائها وانزعاجها من أن بعض الناس يطلقون على زوجها لقب "الأب الحلو" أو "دادي شوغر" والذي ينعت به الرجل الكبير في العمر، ولديه رغبة في مصاحبة أو مصداقة الفتيات الصغيرات مقابل الإنفاق عليهن.
وأردفت: "نحن مثل أي زوجين آخرين. نحن نحب الخروج واستكشاف الأماكن الجديدة والتجول ومشاهدة الأفلام" منوهة إلى أن اليوم الذي عرض عليها خلاله إيدي الزواج كان أسعد لحظات عمرها.
وختمت بالقول: "لانفكر حاليا في إنجاب الأطفال، فما زال لدينا الكثير من الأسفار والرحلات لنخوضها معا".