يضطر بعض الناس إلى العمل بوتيرة غير عادية، خلال الوقت الحالي، حتى يسدوا حاجة الشعوب إلى بعض المواد الضرورية، نظرا إلى كونهم في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن عددا من العمال الأميركيين في ولاية بنسلفانيا، اضطروا إلى قضاء 28 يوما داخل أحد المصانع، من دون أن يغادروه، حتى يوفروا مادة أولية ضرورية لإنتاج معدات واقية من العدوى.
واستطاع العمال أن يوفروا عشرات الملايين من أرطال المواد الأولية الضرورية لإنتاج الكمامات والوزرات التي يرتديها الأطباء الجراحون.
وقضى 43 عاملا، 28 يوما كاملة في المصنع، واضطروا إلى النوم على مرتبات هوائية، فأصبحوا يتقاسمون مكان العيش نفسه، ولم يعودوا مجرد زملاء.
وظل كل موظف من الفريق يعمل كل يوم بنظام المناوبة، لمدة لا تقل على 12 ساعة، وحرصوا على أن يؤدوا المهمة في وقت قياسي.
وقال المدير العام لشركة "براسكم أميركا"، مارك نيكوليش، إنه ما من شخص ألزم الموظفين بأن يقوموا بهذه التضحية "لأنهم تطوعوا جميعا، وظلوا داخل المصنع، حتى لا يتعرض أي زميل لهم للعدوى في الخارج".
واستطاع هذا الفريق أن يؤمن كمية مهمة من مادة "بولي بروبيلين" التي تعد ضرورية جدا لأجل صناعة الكمامات ومواد التعقيم.
وحظي فريق العمل بإشادة واسعة، لاسيما أن الموظفين ضحوا بحياتهم الأسرية وعملوا في ظروف صعبة، حتى يوفروا مادة ضرورية في الفترة العصيبة التي يجتازها العالم.
وتعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم تأثرا بفيروس كورونا المستجد، وسجلت البلاد 866 ألف إصابة حتى الآن، بينما وصل عدد الوفيات إلى أزيد من 48 ألفا.